194

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Penerbit

دار المسلم للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

٩ - ما وراه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي سعيد الخدري في قصة اللديغ وأن رجلا منهم رقاه بأم الكتاب، وفي بعض رواياته «فقام الرجل كأنما نشط من عقال».
وقوله ﷺ: «وما يدريه أنها رقية، اقسموا واضربوا لي بسهم».
وفي حديث خارجة عن عمه (١): «أنه مر بقوم فأتوه برجل معتوه في القيود فرقاه بأم القرآن» وذكر نحوه.
فأثرها في إبراء المريض يدل عظمها وفضلها، ولهذا سماها الرسول ﷺ بالرقية.
١٠ - وعن عبد الله بن جابر أن رسول الله ﷺ قال: «ألا أخبرك بخير سورة في القرآن، قلت: بلى يا رسول الله - قال: اقرأ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين﴾ حتى تختمها» (٢).
١١ - ومما يدل على عظم سورة الفاتحة، وفضلها اشتمالها على معاني القرآن كله، من حمد الله وثنائه وتمجيده، وأنواع توحيده، وإثبات الرسالات والبعث والجزاء، وذكر العامل وعمله وأقسام الناس وغير ذلك -كما سيأتي بسط ذلك قريبًا إن شاء الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (٣) - في الكلام على الفاتحة: «والصلاة

(١) سبق تخريجهما في المبحث الثاني، من هذا الفصل.
(٢) أخرجه أحمد ٤: ١٧٧. قال ابن كثير في «تفسيره» ١: ٢٥ «هذا إسناد جيد، وابن عقيل هذا يحتج به الأئمة الكبار، وعبد الله بن جابر.
(٣) انظر «دقائق التفسير» ١: ١٧١ - ١٧٢ وانظر «مجموع الفتاوى» ١٤: ٥ - ٧، ١٧: ١٤ - ١٨.

1 / 197