184

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Penerbit

دار المسلم للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

وعن عائشة ﵂ قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب، فهي خداج» (١).
وفي حديث أبي سعيد الخدري في قصة اللديغ (٢) أن الرجل رقاه بأم الكتاب.
قال البخاري (٣): «سميت أم الكتاب، لأنه يبتدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة».
وقد أخرج ابن الضريس في «فضائل القرآن» عن محمد بن سيرين أنه كان يكره أن يقول: أم الكتاب. يقول: قال الله- تعالى: ﴿وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، ولكن يقول: «فاتحة الكتاب «وروي نحوه عن أنس ابن مالك (٤).
وروي عن الحسن قال: «أم الكتاب الحلال والحرام. قال الله تعالى: ﴿مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ﴾ (٥)».
وإنما كرهه هؤلاء لأن الله سمى اللوح المحفوظ أم الكتاب. في

(١) أخرجه ابن ماجه - في إقامة الصلاة- باب القراءة خلف الإمام- الحديث ٨٤٠، وأحمد ٦: ١٤٢، والبيهقى في «القراءة خلف الإمام» الحديث ٩٠ - ٩١، وقال الأباني: «حسن صحيح».
(٢) سبق ذكره وتخريجه في هذا المبحث في اسمها الرقية.
(٣) في صحيحه انظر «فتح الباري» ٨: ١٥٥، وانظر ما تقدم في ذكر التعليل في تسمية الفاتحة أم القرآن.
(٤) انظر: «الجامع لأحكام القرآن» ١: ١١١. «تفسير ابن كثير» ١: ٢١.
(٥) سورة آل عمران، الآية: ٧، انظر «المحرر الوجيز» ١: ٦٦، «تفسير ابن كثير» ١: ٢١.

1 / 187