177

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Penerbit

دار المسلم للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

على جميع المعاني التي اشتمل عليها القرآن الكريم - كما سيأتي بيانه- وهو مثاني تثنى فيه المواعظ والقصص والأخبار والحكم والأحكام، كما قال الله- تعالى: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ﴾ (١).
وقيل: لأن الله استثناها لهذه الأمة فخصها بها من بين الأمم (٢)، كما في حديث أبي بن كعب ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «والذي نفسي بيده ما نزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها» (٣).
٢ - فاتحة الكتاب:
عن عبادة بن الصامت ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه (٤).
وعن أبى قتادة ﵁ قال: «كان النبي ﷺ يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين وفي رواية: ويقرأ في الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب» متفق عليه (٥).

(١) سورة الزمر، الآية: ٢٣.
(٢) انظر: «معالم التنزيل» ١: ٣٧، «المحرر الوجيز» ١: ٦٢، «الجامع لأحكام القرآن» ١: ١١٢، «فتح الباري» ٨: ١٥٨.
(٣) سبق تخريجه في المبحث الأول من هذا الفصل.
(٤) أخرجه البخاري في الأذان- باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها- الحديث ٧٦، ومسلم في الصلاة- باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة- الحديث ٣٩٤.
(٥) أخرجه البخاري في الأذان- باب القراءة في الظهر- الحديث ٨٥٩، ومسلم في الصلاة- باب القراءة في الظهر والعصر- الحديث ٤٥١.

1 / 180