298

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Penerbit

دار المسلم للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

وعن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله ليرضي عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها» (١).
٥ - أن الوصف الكامل مستحق لله على الدوام، وفي جميع الأحوال لقوله: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ فهي جملة اسمية تفيد الاستمرار والدوام والكمال فهو المحمود على الدوام وبكل حال كما قال تعالى: ﴿لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ﴾ (٢).
٦ - في قوله تعالى: (الحمد لله) رد على الجبرية، الذين يقولون إن الله جبر العبد على أفعاله، ومن ثم عاقبه عليها- تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا، ووجه الرد عليهم: أن في إثبات حمده ووصفه بصفات الكمال ما يقتضي أنه لا يعاقب عباده على ما لا قدرة لهم عليه، ولا هو من فعلهم (٣).
٧ - أن الحمد لا ينبغي أن يكون إلا لمن هو أهل له، ولمقتضي لذلك، وإلا فهو زور وباطل، لأن الله لما حمد نفسه ذكر ما يقتضي ذلك، وأنه تعالى أهل لذلك لكونه- تعالى-: الله رب العالمين ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ (٤)

(١) أخرجه مسلم في الذكر٠ باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب- الحديث ٢٧٣٤.
(٢) سورة القصص، الآية: ٧٠.
(٣) انظر «مدارج السالكين» ٩١:١ - ٩٢.
(٤) انظر: «الكشاف» ٩:١، «آنوار التنزيل» ٩:١.

1 / 301