The Questions and Answers on Creed

Saleh bin Abdul Rahman Al-Atram d. 1428 AH
59

The Questions and Answers on Creed

الأسئلة والأجوبة في العقيدة

Penerbit

دار الوطن

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٣ هـ

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

﴿أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ﴾ أي أن ما أصابهم بقضاء الله وقدره بسبب معاصيهم فلو تركوا معصية الرسول لما أصابهم ما كرهوا وبهذا يتضح معنى الآيتين العظيمتين ويبطل تشاؤمهم وتطيرهم، وقد تضافرت الأدلة على إبطال التطير ففي الحديث الشريف: «لا عدوى ولا طيرة» فالحديث ينفي اعتقاد تأثير التشاؤم بنفسه كما هو معتقد الجاهلية وقال ﵊: «الطيرة شرك الطيرة شرك» وذلك أنهم يعلقون النفع والضر بغير الله ثم جاء الضابط الصريح للطيرة المنهى عنها بقوله ﷺ: «إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك» فإذا وقع في نفس الإنسان شيء بسبب مرئي أو مسموع اعتقد فيه وتشاءم فرده عن حاجته أو حمله على المضي فيها والشرع لم يجعله سببًا لذلك فهذه الطيرة الممنوعة وهذه هي الطيرة الشركية شرك أصغر فإن اعتقد أن ما تطير به يجلب النفع بنفسه أو يدفع الضرر بنفسه فهذا شرك أكبر. والخلاصة أن ما جعله الإنسان سببًا ولم يجعله الله سببًا فهو شرك أصغر وإن اعتقد النفع أو الضر به فهو شرك أكبر، ولقد بين النبي، ﷺ، العلاج لمن رأى أو سمع شيئًا يكرهه فإنه يدفعه بقوله: «اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا

1 / 64