The Proposed Methodology for Understanding the Term

Hatim al-Awni d. Unknown
64

The Proposed Methodology for Understanding the Term

المنهج المقترح لفهم المصطلح

Penerbit

دار الهجرة للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

علم الكلام، ولم يتسع وجوده. لكن لما اعترى علوم السنة ما اعترها، مما سبق ذكره، وجد بعض المحدثين في مذهب ابن كلاب ملجأ لهم في مواجهة المعتزلة. وقد أرخ لنا بداية هذا التأثر، حادثة مشهرة، وقعت سنة (٣٠٩هـ)، بين ابن خزيمة وبعض تلامذته ممن تأثر بمذهب ابن كلاب (١) . وبذلك بدأ العائق الثاني دون تأثير العلوم العقلية على العلوم النقلية بالضعف، وهو وضوح التنافر بين العلمين، بعد أن بدأ أيضًا العائق الأول (وهو قوة علوم السنة) بالضعف كذلك. فدخل علم الكلام على بعض المحدثين من هذا الباب: باب مواجهة المعتزلة (أعداء المحدثين الألداء) . وقد ذكر هذا السبب في دخول بعض المحدثين في علم الكلام، أحد علماء هذا العصر، وهو الإمام الخطابي. حيث قال في كتابه (الغنية عن الكلام وأهله)، في مقدمته له: «وقفت على مقالتك، وما وصفته من أمر ناحيتك، وظهور ما ظهر بها من مقالات أهل الكلام، وخوض الخائضين فيها، وميل بعض منتحلي السنة إليها، واغترارهم بها، واعتذارهم في ذلك بأن الكالم وقاية السنة، وجنة لها بذب به عنها، ويذاد بسلاحه عن حريمها (٢) . وفي هذه الأثناء، وفي نفس الفترة التي ظهر فيها تأثر جماعةٍ من المحدثين بابن كلاب، وهي سنة (٣٠٩هـ) = أعلن أبو

(١) انظر سير أعلام النبلاء للذهبي (١٤/ ٣٧٧ - ٣٨١) . (٢) انظر الحجة في بيان المحجة لأبي القاسم التيمي (١ /٣٧١)، وبيان تلبيس الجهمية لشيخ الإسلام ابن تيمية (١ /٢٥١ - ٢٥٢) .

1 / 75