The Prophetic Sunnah as Revelation
السنة النبوية وحي - آيت سعيد
Penerbit
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
Genre-genre
لايقول فيما أنزل الله عليه إلابما أنزل عليه، وأنه لايخالف كتاب الله، وأنه بين عن الله ﷿ معنى ما أراد الله "١. وهذا كلام ناصر السنة، وقد نقلناه بطوله، لتنصيصه على أن السنة وحي كالقرآن، سواء كانت وحيَ إرسال، أو إلهام، أوسداد وتوفيق.
(٤) قال البخاري: " باب ما كان النبي ﷺ يُسأل مما لم يُنزل عليه الوحي، فيقول: لا أدري، أو لم يجب حتى ينزل عليه الوحي، ولم يقل برأي ولا قياس، لقوله تعالى: ﴿بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ﴾ [النساء:١٠٥] وقال ابن مسعود: سئل عن الروح فسكت حتى نزلت الآية. ثم بعد هذه الترجمة، ساق حديث جابر أنه سأله كيف يقضي في ماله فما أجابه حتى نزلت آية المواريث. ثم بوب بعده بقوله: " باب تعليم النبي ﷺ أمته من الرجال والنساء مما علمه الله، ليس برأي ولا تمثيل " ٢ وساق بعده حديث أبي سعيد في تعليمه النساء مما علمه الله، قال الحافظ: " والمراد بالوحي، أعم من المتعبد بتلاوته ومن غيره ". وهاتان الترجمتان من البخاري ﵀، صريحتان في أنه يرى أن السنة وحي كالقرآن، وأن النبي ﷺ لا يقول برأي ولا قياس.
(٥) وقال ابن حزم: " إن من ظن أن الاجتهاد يجوز لهم في شرع شريعة لم يوح إليهم فيها فهو كفر عظيم ... ولا سبيل إلى اجتهاد النبي ﷺ في شرع الشرائع، والأوامرُ عنده واردة متيقنة لا إشكال فيها "٣.
(٦) وقال السرخسي: " ولا يدخل في ذلك الأَخبار، فإنه لا اختلاف
_________
(١) كتاب جماع العلم – ضمن الأم – ٧/٣٠٣.
(٢) البخاري مع الفتح، كتاب الاعتصام – ١٣/٣٠٣ – ٣٠٥.
(٣) الإحكام في أصول الأحكام - /٩٤.
1 / 63