The Prophetic Biography and the Call in the Meccan Era

Ahmed Ahmed Galloush d. Unknown
114

The Prophetic Biography and the Call in the Meccan Era

السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى ١٤٢٤هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠٣م

Genre-genre

"خير الخير أعجله". "احملوا أنفسكم على مكروهها فيما يصلحكم، واصرفوها عن هواها فيما أفسدها، فليس بين الصلاح والفساد إلا صبر فواق"١. و"نزار" سماه أبوه بهذا الاسم لما نظر في وجهه ورأى نور النبوة الذي كان يتنقل في الأصلاب، لما رأى ذلك فرح ونحر وأطعم، وقال: هذا نذر يسير، فسمي بـ"نزار" وكنيته "أبو إياد". و"معد" يضرب به المثل في الخُلُق، يقول عمر بن الخطاب ﵁: "اخشوشنوا وتعددوا" أي: كونوا على خلق معد. و"عدنان" أول من كسا الكعبة، وكان الناس يعرفون أن نبيا سيخرج من صلبه، ويكنى بأبي معد. وقد سبق الإشارة إلى إجماع النسابين على معرفة نسب النبي ﷺ إلى عدنان، وأن عدنان من نسل إسماعيل ﵇، إلا أنهم يختلفون في عدد آباء عدنان إلى إسماعيل ﵇؛ ولذلك أكتفي هنا بذكر نسبه ﷺ إلى عدنان مع تأكيد أن عدنان من ولد إسماعيل ﵇، فلقد روى ابن سعد أن النبي ﷺ كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبه عدنان، ثم يمسك، ثم يقول: "كذب النسابون" ٢، ويرى السهيلي أن هذا الحديث من قول ابن مسعود، ويقول عمر بن الخطاب ﵁: إنما ننتسب إلى عدنان، وما فوق ذلك لا ندري ما هو٣. ومن هذا الإيجاز نرى شرف النسب، وعلو المحتد، فجميعهم كرام، ذوو شأن؛ حيث نلمح في سيرتهم كل خير، فهم حماة البيت، والمقربون من الله، والمؤسسون لأهل مكة "دار الندوة"، وقد نظموا للقبائل سائر المهام، وعرفوا الناس

١ سبل الهدى ج١ ص٣٤٤، والفواق: المدة بين حلبتين للناقة. ٢ الطبقات الكبرى ج١ ص٥٦. ٣ المرجع السابق ج١ ص٥٨.

1 / 124