39

The Prayer of the Absent

صلاة الغائب

Penerbit

طبع القدس

Nombor Edisi

الأولى،سنة ١٤١٧ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٦.

Genre-genre

الثاني: إن النجاشي لم يكن في بلاده ولي من المؤمنين يقوم بالصلاة عليه (١). الثالث: إن النبي ﷺ إنما أراد بالصلاة على النجاشي إدخال الرحمة عليه وإستئلاف بقية الملوك بعده إذا رأوا الإهتمام به حيًا وميتًا (٢). وقد أجاب الشافعية والحنابلة ومن وافقهم عن هذه الإعتراضات بما يلي: ١ - إن إدعائهم أن صلاة النبي ﷺ على النجاشي من خصوصياته ﵊ غير مسلم لأن الأصل عدم الخصوصية (٣). قال الإمام الخطابي (وزعموا أن النبي ﷺ كان مخصوصًا بهذا الفعل إذ كان في حكم المشاهدين للنجاشي لما روي في بعض الأخبار أنه قد سويت له أعلام الأرض حتى كان يبصر مكانه. وهذا تأويل فاسد لأن رسول الله ﷺ إذا فعل شيئًا من افعاله الشريفة كان علينا متابعته والإيتساء به والتخصيص لا يعلم الا بدليل. ومما يبين ذلك أنه ﷺ خرج بالناس إلى المصلى فصف بهم فصلوا معه فعلمت ان هذا التأويل فاسد) (٤).

(١) تفسير القرطبي ٢/ ٨١ - ٨٢، نصب الراية ٢/ ٢٨٣. (٢) تفسير القرطبي ٢/ ٨٢. (٣) سبل السلام ٢/ ٢٠٩. (٤) معالم السنن ١/ ٢٧٠ - ٢٧١.

1 / 42