The Permissible Magic in Judgments and Proverbs
السحر الحلال في الحكم والأمثال
Penerbit
دار الكتب العلمية
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
حمدا وشكرا لمن تنزه عَن الْأَشْبَاه والأمثال وَتفرد بِوُجُوب الْوُجُود ووحدانية الذَّات وَالصِّفَات وَالْأَفْعَال وَصَلَاة وَسلَامًا على أفضل الْخلق على الْإِطْلَاق سيدنَا مُحَمَّد الْمَبْعُوث بشيرا وَنَذِيرا فِي عَامَّة الْآفَاق صلى الله عَلَيْهِ وعَلى جَمِيع آله وَالْأَصْحَاب أولى الْعلم وَالْحكمَة وَفصل الْخطاب.
وَبعد فَإِن أكبر نعْمَة أنعم الله بهَا على الْإِنْسَان هِيَ فصاحة لِسَانه بِالْبَيَانِ والتبيان وَأَن أحسن خلية يتحلى بهَا الْمَرْء حجَّة دامغة أَو حِكْمَة بَالِغَة أَو مثل شرِيف أَو قَول لطيف (وَمن يوت الْحِكْمَة فقد أُوتى خيرا كثيرا)
لهَذَا جمعت فِي كتابى هَذَا روضا من الْأَمْثَال مونقا ورونقا من الحكم مشرقا وسميته (السحر الْحَلَال فِي الحكم والأمثال) وأسأل الله تَعَالَى الأعانة والتوفيق وَالْهِدَايَة إِلَى سَوَاء الطَّرِيق
1 / 2
(حرف الْهمزَة)
(إنَّ الأكابر يحكمون على الورى ... - - وعَلى الأكابر تحكم العلماءُ)
(وَلَا ترجُ السَّماحة من بخيل ... - - فَمَا فِي النَّار للظَّمآن مَاء)
(إِذا مَا الْمَدْح صَار بِلَا نوال ... - - من الممدوح كَانَ هُوَ الهجاء)
(إِذا قِيل فِي الدّنيا خَلِيل فَقل نعمْ ... - - خَلِيل اسْم شخص لَا خَلِيل وَفَاء)
(وَإِن قيل فِي الدّنيا جواد فَقل نعم ... - - جواد ركُوب لَا جواد عَطاء)
(وَمَا بعض الْإِقَامَة فِي ديار ... - - يُهان بهَا الْفَتى إِلَّا عَناء)
(لَيْسَ من مَاتَ فاستراح بميِّت ... - - إِنَّمَا الميْت ميِّت الأحياءِ)
(إِنَّمَا الميْت من يعِيش كئيبًا ... - - كاسفًا بالُه قليلَ الرَّجَاء)
(يُرِيد الْمَرْء أَن يُعطى مُناه ... - - ويأبى الله إلاّ مَا يَشَاء)
(إِذا جاريتَ فِي خُلق لئيما ... - - فأنتَ ومَن تجاريه سَوَاء)
(إِذا عقد الْقَضَاء عَلَيْك أمرا ... - - فَلَيْسَ يحلّه إِلَّا الْقَضَاء)
(إِذا لم تخشَ عَاقِبَة اللَّيَالِي ... - - وَلم تستَحي فافعل مَا تشَاء)
(وكلّ شَدِيدَة نزلتْ بِقوم ... - - سَيَأْتِي بعد شدّتها رخاء)
1 / 3
(كل المصائب قد تمرّ على الْفَتى ... - - فتهون غير شماتة الْأَعْدَاء)
(هَذِه علّتي وَأَنت طبيبي ... - - لَيْسَ يخفى عَلَيْك فِي الْقلب دَاء)
(ولربّما انْتفع الْفَتى بعدوّه ... - - كالسُّمّ أَحْيَانًا يكون دَاء)
(المَاء يغسل مَا بِالثَّوْبِ من دَرَن ... - - وَلَيْسَ يغسل قلب المذنب المَاء)
(فَقل لمن يدّعى بِالْعلمِ فلسفة ... - - حِفظت شَيْئا وَغَابَتْ عَنْك أَشْيَاء)
(نسبٌ أَضَاء عمودُهُ فِي رِفعة ... - - كالصّبح فِيهِ ترفّع وضياء)
(وشمائلٌ شهد العدوّ بفضلها ... - - وَالْفضل مَا شهِدت بِهِ الْأَعْدَاء)
(إِذا عهدوا فَلَيْسَ لَهُم وَفَاء ... - - وَإِن وعدوا فموعدهم هباء)
(وَإِن أرضيتَهم غضبوا ملاما ... - - وَإِن أحسنْتَ عِشرتهم أساءوا)
(إِلَى المَاء يسْعَى من يغصّ بريقه ... - - فَقل أَيْن يسْعَى من يغصّ بِمَاء)
(النَّاس فِي فِطرتهم سَوَاء ... - - وَإِن تناهت بهم الْأَهْوَاء)
(وأبق لَك الذّكر الْجَمِيل تدم بِهِ ... - - فَمَا لسوى الذّكر الْجَمِيل بَقَاء)
(حبّ الرّياسة داءٌ لَا دَوَاء لَهُ ... - - كم فِيهِ من مِحَنٍ وَطول عناء)
(حبّ الرياسة فَتَّ أعضاد الورى ... - - وأذاق طعمَ الذُلّ للكُبَراء)
(رَأَيْت الهمّ فِي الدُّنْيَا كثيرا ... - - وَأكْثر مَا يكون من النِّسَاء)
1 / 4
(سَقام الْحِرْص لَيْسَ لَهُ شِفَاء ... - - وداء الْجَهْل لَيْسَ لَهُ دَوَاء)
(صَاحب صديقك وَاحْذَرْ من مكائده ... - - فربَّما شَرق الْإِنْسَان بِالْمَاءِ)
(فَلَا تأمن زَمَانك قطّ أُنْثَى ... - - وَلَو نزلت إِلَيْك من السّماء)
(وربّ قبيحة مَا حَال بيني ... - - وَبَين ركُوبهَا إِلَّا الْحيَاء)
(فَكَانَ هُوَ الدَّوَاء لَهَا وَلَكِن ... - - إِذا ذهب الْحيَاء فَلَا دَوَاء)
(إِذا رُزق الْفَتى وَجها وقاحا ... - - تقلّب فِي الْأُمُور كَمَا يَشَاء)
(إِذا كنت ذَا مَال وَلم تَكُ ذَا نَدى ... - - فَأَنت إِذا والمُقترون سَوَاء)
(بِالَّذِي تغتذي نموت ونحيا ... أقتلُ الدَّاء للّنفوس الّدواء)
(ثراء الْفَتى من دُون إِنْفَاق مَاله ... - - فسادٌ وإنفاق الثّراء نماؤه)
(سأحجب عنّي أسرتي عِنْد عسرتي ... - - وأبرز فيهم إِن أصبت ثراء)
(صِيَانة وَجه الْمَرْء أَو صون نَفسه ... - - هما عِنْد أَرْبَاب الْعُقُول سَوَاء)
(صحّة الْمَرْء للسّقام طَرِيق ... - - وَطَرِيق الفناء هَذَا الْبَقَاء)
(عَادوا مروءتنا فضُللّ سَعْيهمْ ... - - وَلكُل بَيت مروءةٍ أَعدَاء)
(ظلمُ الخُطوب إِذا دجون فَمَا لَهما ... - - من غير أنوار الْعُقُول ضِيَاء)
1 / 5
(عتاب الْفَتى فِي كل يَوْم بليّةٌ ... - - وتقويم أضغان النّساء عناء)
(وخلّ عنان الحادثات لوجهها ... - - فَإِن عتاب الحادثات عناء)
(وَلَا خير فِي ودِّ امْرِئ لم يكن لَهُ ... - - على طول مرّ الحادثات بَقَاء)
(يحبّ الْفَتى طول الْبَقَاء وَإنَّهُ ... - - على ثِقَة أنّ الْبَقَاء فنَاء)
(ثَنَاء من أَمِير خير كسب ... - - لصَاحب نعْمَة وَأخي ثراء)
(لستر الشَّمْس أيسر من كَلَام ... - - تستّره وَقد مَلأ الفضاء)
(معن قَاس مَا لم يره بِمَا رأى ... - - أرَاهُ مَا يدنو إِلَيْهِ مَا نأى)
(خير مَا ورَّث الرجالُ بنيهم ... - - أدبٌ صَالح وَطيب ثناءِ)
(هُوَ خيرٌ من الدَّنَانِير والأوراق ... - - فِي يَوْم شِدّة ورخاءِ)
(تِلْكَ تفنى وَالْعلم والأَدب الصّالح ... - - لَا يفنيان حَتَّى اللّقاءِ)
(أَن تُناديه يَا بُنيَّ صَغِيرا ... - - صِرت يَوْمًا تُعدّ فِي النّبلاء)
(وَإِذا مَا أضعت نَفسك أْلفِيتَ ... - - صَغِيرا فِي زُمرة الغوغاءِ)
(لَيْسَ عطف الْقَضِيب إِن كَانَ رطبا ... - - وَإِذا كَانَ يَابسا بسواءِ)
(أأذكر حَاجَتي أم قد كفاني ... - - حياؤك إِن شِيمتك الحياءُ)
(وَمَا طلب الْمَعيشَة بالتَّمنِّي ... - - وَلَكِن ألْقِ دلوك فِي الدّلاءِ)
1 / 6
(تَجِيء بِمِثْلِهَا طورًا وطورًا ... - - تجيءُ بحمأةٍ وَقَلِيل مَاء)
(وَلَا تقعد على كسل التّمنّى ... - - تحيل على المقادر وَالْقَضَاء)
(فَإِن مقادر الرَّحْمَن تجْرِي ... - - بأرزاق الرِّجَال من السَّماء)
(مقدّرة بِقَبض أَو ببسط ... - - وَعجز الْمَرْء أَسبَاب الْبلَاء)
(أَخَاك أَخَاك لَا يذهلك عَنهُ ... - - مطامع لن تزَال وَلَا رَجَاء)
(فأخوان الْفَتى فِي الْأَمر زينٌ ... - - وأركانٌ إِذا نزل الْبلَاء)
(وَكنت إِذا صحبتُ رجال قومٍ ... - - صحبتهمُ وشيمتيَ الوفاءُ)
(فأُحسن حِين يُحسن محسنوهم ... وأجتنب الإساءَة إِن أساؤا)
(وَأبْصر مَا بعيبهمِ بعينٍ ... - - عَلَيْهَا عَن عيونهمِ غِطاء)
(قَارب أَخَاك على صفائه ... - - واشرب على كدر بمائه)
(وتأنّهُ فلعلّهُ ... - - يَوْمًا يعود إِلَى صفائه)
(جزى الله عنّا صاحبا بوفائه ... - - وأضعف أضعافا لَهُ فِي حيائه)
(بلوت رجَالًا بعده فِي إخائهم ... - - فَمَا ازددت إِلَّا رَغْبَة فِي إخائه)
(خليلٌ إِذا مَا جِئْت أبغيه عُرفه ... - - رجعت بِمَا أبغي ووجهي بمائه)
(وَمَسْأَلَة اللّئيم عَلَيْك عارٌ ... - - وَذَلِكَ حِين تسأله عناءُ)
(وَذُو الْكَرم الْكَرِيم ترَاهُ سهلا ... - - طليق الْوَجْه لَيْسَ بِهِ التواءُ)
1 / 7
(النَّاس من جِهَة التّمثال أكفاء ... - - أبوهمو آدم وَالأُم حوَّاء)
(كم صَاحب عاديتُه فِي صَاحب ... - - فتصالحا وبقيتُ فِي الْأَعْدَاء)
(تقع الطير حَيْثُ ينتثر الحبُّ ... - - وتُغْشَى منَازِل الكرماء)
(وَإِذا خفيت على الغبيّ فعاذر ... - - أَن لَا تراني مقلة عمياء)
(ترقب جزا الْحسنى إِذا كنت محسنا ... - - وَلَا تخش من سوء إِذا أَنْت لم تسيء)
(إِذا مَا كنت ذَا قلب قنوع ... - - فَأَنت وَمَالك الدُّنْيَا سَوَاء)
(إِن الْأُصُول وَإِن تباعَدَ ... - - عهدها لَا تخطأ)
(لَيْسَ يذرى بِصَاحِب الْعقل فقر ... - - لَا وَلَا ينفع الجهول الثّراء)
(إِذا كَانَ مدح الْمَرْء فَوق مَحَله ... - - فَمَا هُوَ إِلَّا فَوق كل هجاء)
(بِالْعلمِ يحيا المرءُ طول حَيَاته ... - - فَإِذا انْقَضى أحيْاه حسن ثنائه)
(جَزتْهُ عَن صبابته وَفَاء ... - - فَوَاحِدَة بِوَاحِدَة جزاءُ)
(شَكَوْت وَمَا الشكوى لمثلي عَادَة ... - - وَلَكِن تفيض العينُ عِنْد امتلائها)
(إِذا مَا الخِلُّ لَا يَكْفِيك خطبًا ... - - فوحشته وأُلفتُهُ سواءُ)
(إِذا رضيت تجافت عَن دلال ... - - وَإِن غضبتْ تُهَدِّدُ بالجفاء)
1 / 8
(زمن يخْفض العليَّ إِلَى القاع ... - - ويُعلى الدنيَّ للجوزاء)
(وهَبْني قلتُ إِن الصُّبْح ليل ... - - أيعمى الْعَالمُونَ عَن الضّياء)
(وَالْقَوْم أشباهٌ وَبَين حلومهم ... - - بونٌ كَذَاك تفاضل الْأَشْيَاء)
(كالبرق مِنْهُ وابل متتابعٌ ... - - جودٌ وَآخر مَا يجود بِمَاء)
(والمرء يُورث مجده أبناءه ... - - وَيَمُوت آخر وَهُوَ فِي الْأَحْيَاء)
(كَانَت قَناتي لَا تلين لغامز ... - - فأزلّها الأصباح والأمساءُ)
(ودعوت رَبِّي بالسلامة جاهدًا ... - - ليصحّنَي فَإِذا السَّلامة دَاء)
(إِذا ضّيعت أوّل كل أَمر ... - - أبتْ إعجازه إلاّ التواء)
(وَإِن سوّمت أَمرك كل وغد ... - - ضَعِيف كَانَ أمركما سَوَاء)
(يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ مسبَّة ... - - من الله مسبوبٌ بهَا الشُّعَرَاء)
(وَمَا ذَاك فيهم وَحده بل زِيَادَة ... - - يَقُولُونَ مَا لَا تفعل الْأُمَرَاء)
(وَمَا يعلم الغيبَ امْرُؤ قبل مَا يرى
(وَلَا الْأَمر حَتَّى تستبين دوائره)
(أخجلتَني بندى يَديك فسوّدت ... - - مَا بَيْننَا تِلْكَ الْيَد الْبَيْضَاء)
(وقطعتني بالجود حَتَّى أنني ... - - متخوِّف أَن لَا يكون لِقَاء)
(صلةٌ غَدَتْ فِي النَّاس وَهِي قطيعة ... - - عجْب وبِرٌ رَاح وَهُوَ جفَاء)
1 / 9
(حرف الْبَاء)
(وكلُّ امْرِئ يُولى الْجَمِيل مُحبَّب ... - - وكل مَكَان يُنبت العِزَّ طيِّبُ)
(من عوّد النَّاس إحسانا ومكرمة ... - - لَا يعتبنّ على من جَاءَ فِي الطّلب)
(وَفِي الشكِّ تَفْرِيط وَفِي الحزم قُوَّة ... - - ويخطيء فِي الحدس الْفَتى ويصيب)
(وَلست بِمفراح إِذا الدَّهْر سرّني ... - - وَلَا جازع من صرفه المتقلّب)
(وَفِي غابر الْأَيَّام مَا يعظ الْفَتى ... - - وَلَا خير فِيمَن لم تعظه التَّجارِب)
(إِذا كَانَ غير الله للمرء عُدَّة ... - - أَتَتْهُ الرَّزايا من جَمِيع المطالب)
(إِذا مَا امروءُ من ذَنبه جَاءَ تَائِبًا ... - - إِلَيْك وَلم تغفرْ لهُ فلك الذنبُ)
(إِن الغصون إِذا قومتَها اعتدلت ... - - وَلَيْسَ يحسن فِي تقويمه الخشبُ)
(إِذا قلتَ قولا فاخش ردَّ جَوَابه ... - - لكل مقَال فِي الْكَلَام جَوَاب)
(إِذا كَانَ الْغُرَاب دَلِيل قوم ... - - يدلُّهمُ على جِيَف الْكلاب)
(إِذا كَانَ المحبُّ قليلَ حظٍّ ... - - فَمَا حَسَنَاته إِلَّا ذنوبُ)
(إِن الأفاعي وَإِن لانت ملامسها ... - - عِنْد التقلّب فِي أنيابها العطبُ)
1 / 10
(لَيْسَ الغبيُّ بسيّدٍ فِي قومه ... - لكنَّ سيد قومه المُتغابى)
(إِذا ذهب العتاب فَلَيْسَ ودُّ ... - - ويبق الودُّ مَا بقىَ العتابُ)
(وَإِذا كرهتَ فتَىً كرهت كَلَامه ... - - وَإِذا سمعتَ غناءه لم تطربِ)
(من يُدَارِي اللّئيمَ فَهُوَ كمن يسْتَعْمل ... - - الدُّرَّ فِي نحور الْكلاب)
(إِذا غدرتَ امْرَءًا فاحذر عداوته ... - - من يزرع الشّوك لَا يحصد بِهِ العنبا)
(وَإِذا رَأَيْت العَبْد يهرب ثمَّ لم ... - - يُطلَب فمولى العَبْد مِنْهُ هارب)
(إِن الْفَتى من يَقُول هَا أَنا ذَا ... - - لَيْسَ الْفَتى من يَقُول كَانَ أبي)
(أدبٌ بَيْننَا تولّد مِنْهُ ... - - نسب والأديب صنو الأديب)
(حقّ الأديب وَإِن لم يُدنه نسبٌ ... فرض على كل من أَمْسَى لَهُ أدب)
(بِلَا قرب إِلَيْك وَلَا زِمَام ... - - سوى حقّ الأديب على الأديب)
(جئتُ بِلَا حُرْمَة وَلَا نسبٍ ... - - إِلَيْك إلاّ بِحرْمَة الْأَدَب)
(فارع ذِمامي فإنّني رجل ... - - غير مُلحٍّ عَلَيْك فِي الطّلَب)
(أَلمِعيٌّ يرى بأوَّل رَأيٍ ... - - آخرَ الْأَمر من وَرَاء المغيب)
(لَو ذعيٌّ لَهُ لِسَان ذكيّ ... - - مَاله فِي ذكائه من ضريب)
1 / 11
(لَا يروَّى وَلَا يقلّب كفًّا ... - - وأكفُّ الرِّجَال فِي تقليب)
(لَيْسَ يزرى السوَاد بِالرجلِ الشهم ... - - وَلَا بالفتى الأديب الأريب)
(إِن يكن للسَّواد فِيك نصيب ... - - فبياض الْأَخْلَاق مِنْك نَصِيبي)
(يُعَدُّ رفيع الْقَوْم من كَانَ عَاقِلا ... - - وَإِن لم يكن فِي قومه بنسيب)
(وَإِن حل أَرضًا عَاشَ فِيهَا بعقله ... - - وَمَا عاقلُ فِي بَلْدَة بغريب)
(لكل شَيْء حَسَنٍ زينةٌ ... - - وزينة الْعَاقِل حُسنُ الْأَدَب)
(قد يشرف الْمَرْء بآدابه ... يَوْمًا وَإِن كَانَ وضيع الحسبْ)
(وَمَا أدب الْإِنْسَان شَيْء كعقله ... - - وَمَا عقله إِلَّا بِحسن التّأدُّب)
(ذهب الشَّبَاب فَمَا لَهُ من عودة ... - - وأتى المشيب فَأَيْنَ مِنْهُ الْمَهْرَب)
(أدب الْكَبِير من التّعبْ ... - - كبُر الْكَبِير عَن الأديب)
(حتّى مَتى والى مَتى ... - - لَا تستفيق من اللّعب)
(وَخير مَا يجمع الْفَتى أدبٌ ... - - يزينه حِين يعرض الخَطْبُ)
(لَا يعرف اللهَ حقّ معرفَة ... - - من لم يكن عَاقِلا لَهُ أدب)
(يَا طَالب الْعلم نعم الشَّيْء تجمعه ... - - لَا تعدلنَّ بِهِ دُرًا وَلَا ذَهَبا)
(الْعلم كنز وَذخر لَا نَفاذ لَهُ ... - - نعم القرين إِذا مَا عَاقِلا صحبا)
(وجامع الْعلم مغبوط بِهِ أبدا ... - - وَلَا يحازر فِيهِ الْفَوْت والسَّلبا)
1 / 12
(لَيست الأحلام فِي حَال الرِّضَا ... - - إِنَّمَا الأحلام فِي حَال الْغَضَب)
(أُحبُّ مَكَارِم الْأَخْلَاق جُهدي ... - - وأكره أَن أعيب وَأَن أعابا)
(وأصفح عَن سباب النَّاس حلمًا ... - - وشرُّ النَّاس من يهوى السّبابا)
(وَمن هاب الرِّجَال تهيّبُوهُ ... - - وَمن حقر الرِّجَال فَلَنْ يهابا)
(وَالله مَا نَدْرِي إِذا مَا فاتنا ... - - طلبٌ لديكَ من الَّذِي نتطلَّبُ)
(وَلَقَد ضربنا فِي الْبِلَاد فَلم نجد ... - - أحدا سواك إِلَى المكارم يُنْسب)
(فاصبر لعادتنا فقد عوَّدتنا ... - - أوْلا فأرشدنا إِلَى من نَذْهَب)
(دع عَنْك مَا قد فَاتَ فِي زمن الصِّبَا ... - - وَاذْكُر ذنوبك وابكها يَا مذنب)
(أجلُّ مَا يُبتغى يَوْمًا ويكتسب ... - - ويجتنى من حُلى الدُّنْيَا وينتخب)
(علم شرِيف عميم النَّفْع قد رفعت ... - - لحامليه بآفاق العُلى رُتب)
(رَأَيْت تبَاعد الأحباب قربا ... - - إِذا اشْتَمَلت على الودِّ القلوبُ)
(قد يرْزق الْمَرْء لم تتعب رواحله ... - - وَيحرم الْمَرْء ذُو الاسفار والتعب)
(كن مَا اسْتَطَعْت عَن الْأَنَام بمعزل ... - - إِن الْكثير من الورى لَا يُصحب)
(لعمرك مَا ودُّ اللِّسَان بِنَافِع ... - - إِذا لم يكن أصل المودَّة فِي الْقلب)
(من يحمد النَّاس يحمدوه ... - - وَالنَّاس مَن عابهمْ يُعابُ)
1 / 13
(نَحن نَدْعُو الْإِلَه فِي كل كرب ... - - ثمَّ ننساه عِنْد كشف الكروب)
(واقنع فَفِي بعض القناعة رَاحَة ... - - واليأس ممَّا فَاتَ فَهُوَ الْمطلب)
(وتوقَّ من غدر النِّسَاء خِيَانَة ... - - فجميعهنَّ حبائلٌ لَك تُنصبُ)
(وابدأ عدوّك بالتّحية ولْتكن ... - - فِيهِ زَمَانك خَائفًا تترقّبُ)
(واحذره إِن لاقَيتَه متبسّمًا ... - - فاللّيث يَبْدُو نابُه إِذْ يغْضب)
(وَإِذا الصّديق رَأَيْته متملّقًا ... - - فَهُوَ العدوّ وحقّه يُتجنَّب)
(وصِل الْكِرَام وَلَو أتوك بجفوة ... - - فالصفح عَنْهُم بالتجاوُز أصوب)
(واختر قرينك واصطفيه تفاخرًا ... - - إِن القرين إِلَى الْمُقَارن ينسبُ)
(واخفض جناحك للأقارب كلهم ... - - بتذلُل واسمح لَهُم إِن أذنبوا)
(ودع الكذوب فَلَا يكن لَك صاحبًا ... - - إِن الكذوب يشين حُرًا يصحب)
(باتت تشجِّعني هِنْد وَقد علمت ... - - أَن الشجَاعَة مقرون بهَا العطب)
(لَا تنهَ عمّا أَنْت فَاعله ... - - وَانْظُر لما تَأتيه من عيب)
(لَا تنظرنّ لأثواب على رجل ... - - إِن رمت تعرفه وَانْظُر إِلَى أدبه)
(لَا خير فِي ودّ امرىء متملّق ... - - حُلو اللِّسَان وَقَلبه يتلهَّبُ)
(لَا تسألنَّ بُنيَّ آدم حَاجَة ... - - وسل الَّذِي أبوابه لَا تُحجب)
(يسرُّ المرءَ مَا ذهب اللّيالي ... - - وَكَانَ ذهابهنَّ لَهُ ذَهَابًا)
1 / 14
(يسود ويعلو ذُو التَّوَاضُع دَائِما ... - - ويحظى كَمَا يرضى وتُقضى مآربه)
(يشين الْفَتى فِي النَّاس قِلّة عقله ... - - وَإِن كرمت أعراقه ومناسبه)
(ينَال الْفَتى بِالْعلمِ كل فَضِيلَة ... - - ويعلو مقَاما بالتواضع وَالْأَدب)
(وَإِذا وعدتُ الْوَعيد كنت كغارم ... - - دَينًا أقرُّ بِهِ وأحضر كَاتبا)
(حَتَّى أُنفّذه على مَا قلتُه ... - - وَكفى عليّ بِهِ لنفسيَ طَالبا)
(وَإِذا منعتُ منعتُ منعا بيِّنا ... - - وأرحت من طول العناءِ الصَّاحبا)
(سَحبان يقصر عَن بحور بَيَانه ... - - عَجزا ويغرق مِنْهُ تَحت عباب)
(وكذاك قُسُّ نَاطِق بعكاظِه ... - - يعيَا لَدَيْهِ بحجَّة وَجَوَاب)
(لَيْسَ البليَّة فِي أيامنا عجب ... - - بل السَّلامَة فِيهَا أعجب الْعجب)
(احفظ لسَانك وَاحْترز من قَوْله ... - - فالمرء يُجرح بِاللِّسَانِ ويُعطب)
(وَاحْذَرْ معاشرة اللَّئِيم فَإِنَّهَا ... - - تُعدى كَمَا يُعدى السَّليم الأجرب)
(وَاحْذَرْ من الْمَظْلُوم سَهْما صائبا ... - - وَاعْلَم بِأَن دعاءه لَا يحجبُ)
(وَلَيْسَ أخي من ودّني بِلِسَانِهِ ... - - وَلَكِن أخي من ودني وَهُوَ غَائِب)
(وَمن مالُه مَالِي إِذا كنت معوزًا ... - - وَمَالِي لَهُ أَن أعوزته النّوائبُ)
(وَمن لم يُغمِّضْ عينه عَن صديقه ... - - وَعَن بعض مَا فِيهِ يمت وَهُوَ عَاتب)
(وَيسْتر عيب الْمَرْء كَثْرَة مَاله ... - - وَيصدق فِيمَا قَالَه وَهُوَ كَاذِب)
1 / 15
(ارغب إِلَى ملك الْمُلُوك وَلَا تكن ... - - بَادِي الضّراعة طَالبا من طلب)
(وكل فَتى قاسى من الدَّهْر فاقة ... - - يعدُّ غَرِيبا وَهُوَ بَين الْأَقَارِب)
(وكل غَرِيب وَهُوَ ينْسب للغنى ... - - تعود لَهُ كالأهل كلُّ الْأَجَانِب)
(وَكم عَالم فِي النَّاس يحْتَاج درهما ... - - وَكم جَاهِل قد حَاز جاه المناصب)
(وَكم سيد قد حطَّ بالفقر قدره ... - - وَكم من دنيء نَالَ أسمى الْمَرَاتِب)
(وَعين البغض تبرز كل عيب ... - - وَعين الحبِّ لَا تَجِد العيوبا)
(وَقد تسلت الْأَيَّام حالات أَهلهَا ... - - وتعدو على أُسد الرِّجَال الثَّعالب)
(ولستَ بمستبقٍ أَخا لَا تَلمُّه ... - - على شعثٍ أيُّ الرِّجَال المُهذَّب)
(لَيْسَ الأديب أَخا الرِّوَايَة ... - - للنوادر والغريب)
(وبشعر شيخ الْمُحدثين ... - - أبي نواس أَو حبيب)
(بل ذُو التفضل والمروءة ... - - والعفاف هُوَ الأديب)
(لعمرك مَا الْإِنْسَان إِلَّا بِدِينِهِ ... - - فَلَا تتْرك التَّقْوَى اعْتِمَادًا على النّسَب)
(فقد رفع الْإِسْلَام سلمانَ فَارس ... - - وَقد وضع الشركُ الشريفَ أَبَا لَهب)
(يطيب الْعَيْش أَن تلقى أديبًا ... - - غذاه الْعلم والرأيُ المُصيب)
(فَيكْشف عَنْك حيرة كل جهل ... - - وَفضل الْعلم يعرفهُ الأديب)
(المَال يرفع مَا لَا يرفع الْحسب ... - - والودّ يعْطف مَا لَا يعْطف النَّسبُ)
1 / 16
(والحلم آفته الْجَهْل المُضرُّ بِهِ ... - - وَالْعقل آفته الْإِعْجَاب والغضبُ)
(الْبشر يكْسب أَهله ... - - صدق المودَّة والمحبَّة)
(والتِّيه يَسْتَدْعِي لصَاحبه ... - - المذمّة والمسبَّة)
(ماليَ عَقْلِي وهمَّتي حسبي ... - - مَا أَنا مولى وَلَا أَنا عَرَبِيّ)
(إِذا انْتَمَى مُنتمِ إِلَى أحد ... - - فانَّني منتم إِلَى أدبي)
(إذاكنت من حسن الطباع مركبا ... - - فَأَنت لكلّ الْعَالمين حبيب)
(كِبْر بِلَا نسب تِيه بِلَا حسب ... - - فَخر بِلَا أدب هَذَا هُوَ العجبُ)
(وَلَا تخبر بسرِّك بل أَمِتهُ ... - - وصيِّر فِي حشاك لَهُ حجايا)
(فَمَا أودعت مثل الْقَبْر سرًَّا ... - - وَلَا أغلقت مثل الصَّدْر بَابا)
(إِذا كَانَ ربّي عَالما بسريرتي ... - - فَمَا النَّاس فِي عين بأعظم من رَبِّي)
(كأنّي إبرةٌ تكسو أُنَاسًا ... - - وجسمي من ملابسهم سليب)
(رُبَّ مهزول سمينٌ عِرضه ... - - وسمينُ الْجِسْم مهزولُ الْحسب)
(إِن التَّباعد لَا يضرّ ... - - إِذا تقاربت الْقُلُوب)
(إِن العدوّ وَإِن أبدى مسالمةً ... - - إِذا رأى مِنْك يَوْمًا غِرَّةً وثبا)
(إِذا الْعود لم يُثمر وَإِن كَانَ شُعْبَة ... - - من المثمرات اعتدَّه النَّاس فِي الْحَطب)
1 / 17
(فربّ كئيب لَيْسَ تندى جفونه ... - - وربّ كثيرِ الدمع غير كئيب)
(فَإِن يكُ صدر هَذَا الْيَوْم ولّى ... - - فَإِن غَدا لناظرهِ قريبُ)
(تلجى الضروراتُ فِي الْأُمُور إِلَى ... - - سلوك مَا لَا يليقُ بالأدب)
(أحقُّ النَّاس فِي الدُّنْيَا بِعَيْب ... - - مسيءٌ لَا يُبَالِي أَن يُعابا)
(لَيْسَ الْيَتِيم الَّذِي قد مَاتَ وَالِده ... - - بل الْيَتِيم يَتِيم الْعلم وَالْأَدب)
(أَلا إنّ عين الْمَرْء عنوانُ قلبه ... - - تخبِّر عَن أسراره شَاءَ أم أَبى)
(ذهَاب المَال فِي حمدٍ وأجرٍ ... - - ذهابٌ لَا يُقالُ لَهُ ذهَاب)
(دنيا تضرُّ وَلَا تسرُّ وَذَا الورى ... - - كلٌّ يجاذبُها وكلٌّ عَاتب)
(تجَاوز قدر الْمَدْح حَتَّى كأنّه ... - - بأَحسنِ مَا يثنى عَلَيْهِ يُعاب)
(إِذا حدَّثتك النَّفس أَنَّك قَادر ... - - على مَا حوت أَيدي الرِّجَال فكذّب)
(إِذا مَا الْجرْح رمَّ على فَسَاد ... - - تبّين فِيهِ تَفْرِيط الطّبيب)
(لَهُ خلائق بيض لَا يغيرها - - صرف الزَّمَان كَمَا لَا يصدأ الذَّهَب)
(لَا يرتقي درج الْعلَا ... - - من لَا يجدّ ويتعبُ)
(وَمن طلب الْعُلُوم بِغَيْر كدٍّ ... - - سيدركها إِذا شَاب الغرابُ)
1 / 18
(ولربما بخل الْكَرِيم وَمَا بِهِ ... - - بخلٌ وَلَكِن سوء حظِّ الطَّالِب)
(الْعلم ينْهض بالخسيس إِلَى العلى ... - - وَالْجهل يقْعد بالفتى المنسوبِ)
(ألم تَرَ أَن الْعقل زينٌ لأَهله ... - - وأنَّ تَمام الْعقل طولُ التَّجارِب)
(قوم إِذا غسلوا الثِّيَاب رَأَيْتهمْ ... - - لبسوا الْبيُوت وزرَّروا الأبوابا)
(فَاعْتبر الأَرْض بسكّانها ... - - وَاعْتبر الصاحبَ بالصاحِب)
(وَمَا الدهرُ إِلَّا هَكَذَا فاصطبر لَهُ ... - - رزيِّة مالٍ أَو فِرَاق حبيب)
(لَا يكذب الْمَرْء إِلَّا من مهانته ... - - أَو عَادَة السُّوء أَو من قلّة الْأَدَب)
(لكلّ شَيْء زِينَة فِي الورى ... - - وزينة المرءِ تَمام الْأَدَب)
(كلُّ يَوْم قَطْعِيَّة وعتاب ... - - يَنْقَضِي دَهْرنَا وَنحن غضاب)
(وَمن ربط الْكَلْب الْعَقُور بِبَابِهِ ... - - فمهما بدا مِنْهُ على رابِط الْكَلْب)
(سوءُ حظّي أنالني مِنْك هجرًا ... - - فعلى الحظِّ لَا عَلَيْك العتاب)
(وماذا يعيب الْمَرْء فِي مدح نَفسه ... - - إِذا لم يكنْ فِي قَوْله بكذوب)
(وعدتَ وَكَانَ الْخلف مِنْك سجيّة ... - - مواعيد عرقوب أَخَاهُ بِيَثْرِب)
(أوليتُه منّي السُّكُوت وربَّما ... - - كَانَ السُّكُوت عَن الْجَواب جَوَابا)
1 / 19
(الْبُؤْس يعقبه النَّعيم وَرُبمَا ... - - لاقيت مَا ترجوه مِمَّا ترهب)
(بِنَا فَوق مَا تَشْكُو فصبرًا لَعَلَّنَا ... - - نرى فرجا يشفى السقام قَرِيبا)
(إِن يسمعوا الْخَيْر يخفوه وَإِن سمعُوا ... - - شرا أذاعوا وَإِن لم يسمعوا كذبُوا)
(يَا مُرْسل الرّيح جنوبا وصبا ... - - إِن غضبتْ قيسٌ فزدْها غَضبا)
(تقرِّبتُ بِالْإِحْسَانِ مِنْهُ فزادني ... - - بعادًا فَمَا أَدْرِي بِمَا أَتَقَرَّب)
(وَفِي النَّفس حاجات وفيك فطانة ... - - سكوتي بَيَان عِنْدهَا وخطاب)
(ولربما جاد الْبَخِيل وَمَا بِهِ ... - - جودٌ وَلَكِن حسنُ حظّ الطّالب)
(ضَاعَت وَكَانَ عَلَيْهَا الدَّهْر أحرص من ... - - يَد الْبَخِيل على صاعٍ من الذَّهَب)
(أيُّ فضل لصقور فتكت ... - - بحمامٍ أَو لليث بربيب)
(وَمَا هُوَ إِلَّا الغبنُ أَن يقبل الْفَتى ... - - سَلام الَّذِي لَا يرتضى غير حربه)
(وَمن صغرٍ فِي النَّفس بسط امْرِئ يدا ... - - لمنحة من لم يسعَ إِلَّا بسلبه)
(إِذا كنت ذَا عضب فَكُن رب ساعد ... - - وَإِلَّا فخلي المشرفي لرَبه)
(مَا لم يكن بَين الْقُلُوب تبادلٌ ... - - فِي الحبِّ لَا حبٌ وَلَا مَحْبُوب)
(إِذا كَانَ رَأس المَال عمرُك فاحترز ... - - عَلَيْهِ من التَّضييع فِي غير وَاجِب)
1 / 20
(كثير حَيَاة الْمَرْء مثل قليلها ... - - يَزُول وَبَاقِي عمره مثل ذَاهِب)
(وَمن صحبَ الدُّنْيَا طَويلا تقلّبت ... - - على عينه حَتَّى يرى صدقهَا كذبا)
(خير المحادث والجليس كتابٌ ... - - تَخْلُو بِهِ إِن ملّك الْأَصْحَاب)
(إِذا كَانَ سعد الْمَرْء فِي الدَّهْر مُقبلا ... - - تدانت لَهُ الْأَشْيَاء من كل جَانب)
(وَمَا الْمَرْء إِلَّا كالهلال وضوئِهِ ... - - يوافي تَمام الشَّهْر ثمَّ يغيب)
(وَقد كَانَ ظنّي بِابْن سعدى سَعَادَة ... - - وَمَا الظنُّ إِلَّا مخطيء ومصيب)
(تقضّى زمَان لعبنا بِهِ ... - - وَهَذَا زمانٌ بِنَا يلْعَب)
(ولكنّني راضٍ على كل خلّةٍ ... - - ليعلم أيُّ الخلّتين سراب)
(وَكم من مسمّى لَيْسَ مثل سميّه ... - - وَإِن كَانَ يدعى باسمه فيجيب)
(من أَيْن أبغى شِفَاء مَا بِي ... - - وَإِنَّمَا دائي الطبيبُ)
(وأظلم أهل الظُّلم من بَات حَاسِدًا ... - - لمن بَات فِي نعمائه يتقلّب)
(إِذا أكمل الرَّحْمَن للمرء عقله ... - - فقد كُملت أخلاقه ومآربه)
(أجبر تشعّب قلبِي فَهُوَ منكسرٌ ... - - وللزّجاجة كسرٌ لَيْسَ ينشعب)
(وَمن مذهبي حبُّ الديار لأَهْلهَا ... - - وللنَّاس فِيمَا يعشقون مَذَاهِب)
1 / 21