239

The Origins in Quran Sciences

الأصلان في علوم القرآن

Penerbit

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

Edisi

الرابعة مزيدة ومنقحة ١٤١٧ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٦ م

Genre-genre

وسورة الفرقان: إظهار شرف الداعي ﷺ بإنذار المكلفين عامة بما له سبحانه من القدرة الشاملة المستلزمة للعلم التام المدلول عليه بهذا القرآن المبين، المستلزم لأنه لا موجود على الحقيقة سوى مَن أنزله، فهو الحق وما سواه باطل.
وسورة الشعراء: أن هذا الكتاب مبين في نفسه باعجازه أنه من عند الله، مبين لكل ملتبس.
وسورة النمل: وصف هذا الكتاب بالكفاية لهداية الخلق أجمعين؛ بالفصل بين الصراط المستقيم وطريق الحائرين، والجمع لأصول الدين لإحاطة علم منزله بالخفي والبين وبشارة المؤمنين ونذارة الكافرين بيوم اجتماع الأولين والآخرين، وكل ذلك يرجع إلى العلم والحكمة، فالمقصود إظهار البطش والنقمة.
وسورة القصص: إظهار التواضع لله المستلزم لرد الأمر كله إليه، الناشئ عن الإيمان بالآخرة، الناشئ عن الإيمان بنبوة محمد ﷺ الثابتة بإعجاز القرآن، المظهر للخفايا على لسان مَن لم يتعلم قط من أحد من الخلق المنتج لعلو المتصف به.
وسورة العنكبوت: الحث على الاجتهاد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعاء إلى الله سبحانه وحده من غير تعريج على غيره سبحانه أصلًا؛ لئلا يكون مثل المعرج مثل العنكبوت، فإن ذلك مثل كل مَن عرج عنه ﷾ وتعوض عوضًا منه، فهو صور ضعف الكافرين وقوة المؤمنين، وقد ظهر سر تسميتها بالعنكبوت، والله تعالى أعلم.
وسورة الروم: إثبات الأمر كله لله، فتأتي الوحدانية مطلقًا في الإلهية

1 / 241