٣ - تَكُونُ النَّوَافِلُ فِي الْمَسْجِدِ مُضَاعَفَةً بِمَا ذُكِرَ مِنْ أَلْفٍ فِي الْمَدِينَةِ، وَمِائَةِ أَلْفٍ فِي مَكَّةَ؛ وذلك لعموم قوله ﷺ "صلاة في مسجدي هذا، خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ" وَيَكُونُ فِعْل النوافل فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ من هذه المضاعفات؛ لِعُمُومِ قَوْلِهِ ﷺ «أَفْضَلُ صَلَاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إلَّا الْمَكْتُوبَةَ» بَلْ وَرَدَ فِى بَعْضِ طُرُقِهِ أَنَّ النَّافِلَةَ فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ مِنْ فِعْلِهَا فِي مَسْجِدِهِ ﷺ. (١)
_________
(١) قال المناوي: ظاهر قوله (صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ) أنه لا فرق في التضعيف بين الفرض والنقل،وقال به العراقي والنووي ا. هـ قال العلامة ابن العثيمين: قد أمر النبي ﷺ -المرء أن يصلى فى البيت فإنَّ صلاة المرء فى بيته أفضل إلا المكتوبة، فدل ذلك على أن الإنسان ينبغى له أن تكون جميع رواتبة فى بيته، حتى ولو كان فى مكة والمدينة، فالأفضل أن تكون الرواتب في البيت أفضل من كونها في المسجد، حتى ولو كان ذلك المسجد هو المسجد الحرام أو المسجد النبوي؛ لأنَّ النبى ﷺ قال هذا وهو فى المدينة والصلاة في مسجده خير من ألف صلاة إلا المسجد الحرام، وكثير من الناس الآن يفضل أن يصلى النافلة فى المسجد الحرام دون البيت، وهذا نوع من الجهل ا. هـ وانظر طرح التثريب (٦/ ٥٢) والسيل الجرار (١/ ١٠٩) والتيسير بشرح الجامع الصغير (٢/ ١٠١) وفيض القدير (٤/ ٢٩٧) وعون المعبود (٢/ ٤٠٣) وشرح رياض الصالحين (٥/ ١٤٠)
1 / 13