The Messengers and the Messages

Omar Suleiman al-Ashqar d. 1433 AH
137

The Messengers and the Messages

الرسل والرسالات

Penerbit

مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع،الكويت،دار النفائس للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الرابعة

Tahun Penerbitan

١٤١٠ هـ - ١٩٨٩ م

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

فقرة ١٨-١٩ قال الله لموسى: " أقيم لهم [أي لبني إسرائيل] نبيًا من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به، ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع كلامي الذي يتكلّم به باسمي أنا أطالبه ". ودلالة هذه البشارة على رسولنا ﷺ بيَّنه، ذلك أنّه من بني إسماعيل وهم إخوة بني إسرائيل، فجدُّهم هو إسحاق، وإسماعيل وإسحاق أخوان، ثم هو أوسط العرب نسبًا، وقوله: مثلك، أي: صاحب شريعة مثل موسى، ومحمد ﷺ هو الذي جعل الله كلامه في فمه حيث كان أميًّا لا يقرأ من الصحف، ولكنَّ الله يوحي إليه كلامه، فيحفظه ويرتله، وهو الرسول المرسل إلى الناس كافة، وبنو إسرائيل مطالبون باتباعه وترك شريعتهم لشريعته، ومن لم يفعل فإنَّ الله معذبه «ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه» . ومما يعرفنا أنَّ هذه البشارة هي بقية البشارة العظيمة التي أوحى الله بها إلى موسى، وأخبرنا بها القرآن الكريم، أن هذه البشارة وردت في موقف معين، فعندما اختار موسى من قومه سبعين رجلًا لميقات الله أخذتهم الرجفة، وذلك بسبب طلبهم رؤية الله جلَّ وعلا، فدعا موسى ربَّه وتوسل إليه، فبعثهم الله من بعد موتهم، قال الله بعد توسل موسى ودعائه (عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ..) الآيات. وإذا رجعت إلى التوراة في سفر الخروج تجد أنَّ هذه البشارة إنما أوحى الله بها إلى موسى بعد ذهابه لميقات الله، وتتحدث التوراة عن شيء قريب من الرجفة «وكل الشعب سمع الأصوات وصوت البوق، ونظروا الشهب والجبل دخانًا ونظر كل القوم وتشردوا ووقفوا من بعد..» سفر الخروج، الإصحاح (٢٠) فقرة: ١٨. «وكان جميع الشعب يرون الرعود والبروق، وصوت البوق والجبل يدخن، ولما رأى الشعب ارتعدوا ووقفوا من بعيد..» .

1 / 166