The Messenger Leader
الرسول القائد
Penerbit
دار الفكر
Nombor Edisi
السادسة
Tahun Penerbitan
١٤٢٢ هـ
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
المسلمين يدخلون مكة هذا العام عنوة، حتى لا تتحدّث العرب بأنهم هزموا أمام تهديد المسلمين وضغطهم.
٤- المفاوضات النهائية:
أرسلت قريش سهيل بن عمرو ليفاوض النبي ﷺ، على أن يتفق معه على رجوع المسلمين هذا العام عن مكة، فاستقبله الرسول ﷺ وهو أرغب ما يكون في موادعة القوم.
وتكلّم سهيل فأطال، والمسلمون من حول النبي ﷺ يسمعون أمر هذه المحادثات ويضيق قسم منهم بأمرها صبرا، ولولا ثقة المسلمين بالنبي ﷺ ثقة لا حدود لها وإيمانهم العميق به لرفضوا الاتفاق مع قريش ولقاتلوهم حتى يدخلوا مكة عنوة؛ ولكنّ الرسول ﷺ بقي مسيطرا على أعصابه مالكا هدوءه؛ ولما رأى عمر بن الخطاب ﵁ مغيظا من سير المفاوضات قال له: (أنا عبد الله ورسوله، لن أخالف أمره ولن يضيعني) ...
ومما أثار حفيظة المسلمين صبر الرسول ﷺ أثناء كتابة العهد بين المسلمين وقريش، فقد دعا الرسول ﷺ علي بن أبي طالب ﵁ وقال له:
(أكتب بسم الله الرحمن الرحيم) .
فقال سهيل: (أمسك! لا أعرف الرحمن الرحيم، بل اكتب باسمك اللهم) .
قال الرسول ﷺ: (اكتب باسمك اللهم) . ثم قال:
(اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو) .
قال سهيل: (أمسك! لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك) ...
قال الرسول ﷺ: (اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله) ...
1 / 277