175

The Jurisprudential Issues Adopted by Hanbalis in Their Doctrine Based on the Companions' Opinions - From the Beginning of the Book of Marriage to the End of the Book of Admission

المسائل الفقهية التي بناها الحنابلة في مذهبهم على الاحتجاج بمذهب الصحابي - من أول كتاب النكاح إلى نهاية كتاب الإقرار)

Genre-genre

قيس: فرأيت عمر بن الخطاب بعد ذلك على المنبر» (^١)
وجه الدلالة: أن أبا بكر ﵁ عهد إلى عمر ﵁ بالإمامة ولم يحتج في ذلك إلى أحد. (^٢)
* * *
المطلب الرابع عشر: ثبوت الإمامة بالغلبة.
* قال ابن قدامة ﵀: (ولو خرج رجل على الإمام، فقهره، وغلب الناس بسيفه حتى أقروا له، وأذعنوا بطاعته، وبايعوه، صار إماما يحرم قتاله، والخروج عليه؛ فإن عبد الملك بن مروان، خرج على ابن الزبير، فقتله، واستولى على البلاد وأهلها، حتى بايعوه طوعًا وكرهًا، فصار إمامًا يحرم الخروج عليه؛ وذلك لما في الخروج عليه من شق عصا المسلمين، وإراقة دمائهم، وذهاب أموالهم.». (^٣)
* وقال المرداوي ﵀: (فمن ثبتت إمامته بإجماع، أو بنص، أو باجتهاد، أو بنص من قبله عليه، وبخبر متعين لها، حرم قتاله. كذا لو قهر الناس بسيفه، حتى أذعنوا له ودعوه إمامًا) (^٤)
* وقال البهوتي ﵀: (أو بقهره الناس بسيفه حتى أذعنوا له ودعوه إمامًا فثبت له الإمامة ويلزم الرعية طاعته قال أحمد في رواية عبدوس بن مالك العطار (^٥): ومن غلب عليهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين فلا يحل لأحد يؤمن بالله يبيت ولا يراه إمامًا برًا كان أو فاجرًا لأن عبد الملك بن مروان (^٦) خرج عليه ابن الزبير (^٧) فقتله واستولى على البلاد وأهلها حتى بايعوه

(^١) أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه»،، (٧/ ٤٣٤) رقم (٣٧٠٥٧)، وأحمد في «مسنده»، (١/ ٣٦٩) رقم (٢٥٩)، والطبري في «تاريخه» (٣/ ٤٢٩) و«السنة» للخلال، (١/ ٢٧٦) رقم (٣٣٩)، وقال ابن حجر ﵀ في «المطالب العالية» (صحيح موقوف)، (١٥/ ٧١٣)
(^٢) انظر: «معونة أولى النهى» لابن النجار (١٠/ ٥٢٠)
(^٣) «المغني» (١٢/ ٢٤٣)
(^٤) «الانصاف» (٢٧/ ٥٥)
(^٥) هو: عبدوس بن مالك العطار، أبو محمد، حدَّث عن شَبابة، وأحمد، ويحيى ابن مَعين، وقال الخلال: كانت له عند أبي عَبْد اللَّه منزلة فِي هدايا وغير ذلك وله به أنس شديد وكان يقدمه وروى عنه أبي عبد اللَّه مسائل لم يروها غيره ولم تقع إلينا كلها، ومات ولم تتخرج عنه. «طبقات الحنابلة»، (١/ ٢٤١)، انظر: «مناقب الإمام أحمد»، لابن الجوزي (ص: ٦٨٠)
(^٦) هو: عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي، أبو الوليد، سمع: عثمان، وأبي هريرة ﵄، حدث عنه: الزهري ورجاء بن حيوة، بويع له بالخلافة عند موت أبيه وهو بالشام، ثم سار إلى العراق فلتقى هو ومصعب بن الزبير فقتل مصعب،، كان من رجال الدهر، ودهاة الرجال، مات سنة (٨٦ هـ). «تاريخ بغداد» (١٢/ ١٢٦) «سير أعلام النبلاء» (٤/ ٢٤٦)
(^٧) سبقت ترجمته.

1 / 180