الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
Penerbit
موقع الدرر السنية على الإنترنت dorar.net
Genre-genre
١ - صلاة المريض
* صفة صلاة المريض:
تلزم المريض الصلاة المفروضة قائمًا، فإن لم يستطع فقاعدًا متربعًا، أو على هيئة جلوس التشهد، فإن لم يستطع فعلى جنبه الأيمن، فإن شقَّ عليه فعلى الأيسر، فإن لم يستطع صلى مستلقيًا على ظهره ورجلاه إلى القبلة، ويومئ برأسه راكعًا وساجدًا إلى صدره، ويخفض السجود أكثر من الركوع، ولا تسقط الصلاة مادام العقل موجودًا، فيصلي على حسب حاله كما ورد.
١ - عن عمران بن حصين ﵁ قال: كانت بي بواسير فسألت النبي ﷺ عن الصلاة؟ فقال: «صلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب». أخرجه البخاري (١).
٢ - عن عمران بن حصين ﵁ وكان مبسورًا قال: سألت رسول الله ﷺ عن صلاة الرجل قاعدًا فقال: «إن صلى قائمًا فهو أفضل، ومن صلى قاعدًا فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائمًا فله نصف أجر القاعد». أخرجه البخاري (٢).
* يجب على المريض أن يتطهر للصلاة بالماء، فإن لم يستطع تيمم، فإن لم يستطع سقطت الطهارة، وصلى حسب حاله.
* إذا صلى المريض قاعدًا ثم قدر على القيام، أو صلى جالسًا ثم قدر على السجود، أو صلى على جنب ثم قدر على القعود أثناءها، انتقل إلى ما قدر عليه لأنه الواجب في حقه.
* يجوز للمريض أن يصلي مستلقيًا مع القدرة على القيام لمداواة بقول طبيب ثقة.
* إن قدر المريض على قيام وقعود دون ركوع وسجود أومأ بركوع قائمًا، وبسجود قاعدًا.
* من لم يستطع السجود على الأرض يركع ويسجد وهو جالس، يجعل سجوده أخفض من ركوعه، ويضع يديه على ركبتيه، ولا يرفع إلى جبهته شيئًا كالوسادة ونحوها.
* المريض كغيره يلزمه استقبال القبلة في الصلاة، فإن لم يستطع صلى حسب حاله إلى أي جهة تسهل عليه، ولا تصح صلاة المريض إيماءً بطرفه، أو إشارة بأصبعه، بل يصلي كما ورد.
* إن شق على المريض أو عجز أن يصلي كل صلاة في وقتها فله الجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما.
* المشقة في الصلاة هي: ما يزول بها الخشوع، والخشوع هو: حضور القلب والطمأنينة.
* المريض الذي يستطيع الذهاب إلى المسجد تلزمه صلاة الجماعة فيصلي قائمًا إن استطاع، وإلا صلى حسب قدرته مع الجماعة.
* يكتب الله ﷿ للمريض والمسافر من الأعمال مثل ما كان يعمل المريض حال الصحة، والمسافر حال الإقامة، ويغفر للمريض ذنوبه.
١ - عن أبي موسى ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا مرض العبد أو سافر، كُتِبَ له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا». أخرجه البخاري (٣).
٢ - عن أبي أمامة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن العبد إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته: يا ملائكتي، أنا قيدت عبدي بقيد من قيودي، فإن أقبضه أغفر له، وإن أعافه فحينئذ يقعد ولا ذنب له». أخرجه الحاكم والطبراني (٤).
(١) أخرجه البخاري برقم (١١١٧).
(٢) أخرجه البخاري برقم (١١١٥).
(٣) أخرجه البخاري برقم (٢٩٩٦)
(٤) حسن بشواهده / أخرجه الحاكم برقم (٧٩٤١)، وصححه، والطبراني في الكبير (٨/ ١٦٧). وانظر السلسلة الصحيحة رقم (١٦١١).
1 / 141