The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

Muhammad Khalifa Al-Tunisi d. 1408 AH
97

The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

Penerbit

دار الكتاب العربي

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

على كل قارئ ان يدرس المقدمة والتعقيب اللذين قدمهما لنا نيلوس نفسه، ولا سيما التعقيب وصلته بالبروتوكول الثالث الذي يكسف خطوات الأفعى الرمزية sympolic Serpent (١) في التفافها القاتل حول أوروبا. وأن حسرة الكاتب البالغة على مصير بلاده المحبوبة (روسيا) الذي كان يوشك أن يحل بها، والذي حاول هو سدى أن يتفاداه - لا يمكن أن تخيب في أن تزلزل عواطف كل قارئ يشعر شعوره، وفي تنفذ إلى اعماق فؤاده. ويجب وجوبًا أن نستحضر في عقولنا أن الاستاذ نيلوس قد نشر البروتوكولات أولًا في سنة ١٩٠٢ وأن الطبعة التي اخذت ترجمتنا عنها قد نشرت سنة ١٩٠٥، وأن النسخة ذاتها التي اتخذناها في الترجمة هي الآن في المتحف البريطاني مختومًا عليها تاريخ تسلمها وهو ١٠ أغسطس سنة ١٩٠٦،أنه لا يمكن تفنيد هذه التواريخ التي تبرهن على أن الحرب العالمية، وصلب روسيا، والاضرابات، والثورات، والاغتيالات - قد حدثت جميعًا "وفق خطة". كما تبرهن على أن تلك الخطة لم تكن خطة المانيا ولا خطة انجلترا ولا أي امة

(١) ورد ذكر الأفعى الرمزية في البروتوكول الثالث ص ١٣٣، كما ورد أيضًا ذكرها والمراد منها بالتفصيل في التعقيب الذي كتبه الاستاذ نيلوس أول ناشر الكتاب، (أنظر في آخر الكتاب) وحسبنا هنا أن نذكر باختصار أن الأفعى رمز إلى الأمة اليهودية، فرأسها يرمز إلى المتفقهين في أسرار السياسة من حكماء اليهود، وبدنها يرمز إلى بقية الشعب اليهودي من الرعاع، وهي اليوم شعار البلاشفة في روسيا السوفيتية (ص٤) وهم يكادون يكونون جميعًا من اليهود، فالحكومة الروسية حكومة يهودية تقريبًا وسياستها لا تختلف كثيرًا عن سياسة البرتوكولات، فهي ولا ريب من تأليف اليهود واخراجهم كما يظهر لكل متأمل. وينبغي ألا تفوتنا الاشارة هنا في اتخاذ اليهود الأفعى شعارًا لهم انهم نقلوه عن المصريين القدماء، لان الأفعى المقدسة في نظر الفراعنة رمز الحكمة والقوة والدهاء وكانوا يجسمونها على تيجانهم كما يظهر من آثارهم، وليست الأفعى وحدها كل ما نقل اليهود عن المصريين الأقدمين وغيرهم، إذ لا شيء في عقائدهم ونظمهم قد ابتدعوه بل هم ينقلون ما ينقلون ما ينقلون ويهودونه حتى يناسب عصرهم الشرير، وهم حتى اليوم عالة على غيرهم من الأمم في كل منا شط الحياة ومظاهر الحضارة، يأخذون ولا يعطون كما يتضح من تاريخهم وعدم مشاركتهم في ابتداع شيء من صور الحضارة منذ أقدم العصور.

1 / 102