The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
Penerbit
دار الكتاب العربي
Lokasi Penerbit
بيروت - لبنان
Genre-genre
السلطة ستنضم هذه الوكالات جميعًا الينا، ولن تنشر الا ما نختار نحن التصريح به من الأخبار.
إذا كنا قد توصلنا في الأحوال الحاضرة إلى الظفر بادارة المجتمع الأممي (غير اليهودي) إلى حد أنه يرى أمور العالم خلال المناظير الملونة التي وضعناها فوق أعينه: واذا لم يقم حتى الآن عائق يعوق وصولنا إلى اسرار الدولة. كما تسمى لغباء الأمميين، اذن - فماذا سيكون موقفنا حين تعرف رسميًا كحكام للعالم في شخص امبراطورنا الحاكم العالمي؟.
ولنعد إلى مستقبل النشر. كلِّ انسان يرغب في أن يصير ناشرًا أو كتبيًا أو طابعًا سيكون مضطرًا إلى الحصول على شهادة ورخصة ستسحبان منه إذا وقعت منه مخالفة.
والقنوات (١) التي يجد فيها التفكير الانساني ترجمانًا له - ستكون بهذه الوسائل خالصة في أيدي حكومتنا التي ستتخذها هي نفسها وسيلة تربوية، وبذلك ستمنع الشعب أن ينقاد للزيغ بخيال "التقدم" والتحرر. ومن هنا لا يعرف أن السعادة الخيالية هي الطريق المستقيم إلى الطوبى Utopia التي انبثقت منها الفوضى وكراهية السلطة؟ وسبب ذلك بسيط، هو أن "التقدم" أو بالأحرى فكرة التقدم التحرري قد امدت الناس بأفكار مختلطة للعتق Emancipation من غير أن تضع أي حد له. ان كل من يسمون متحررين فوضويون، ان لم يكونوا في عملهم ففي افكارهم على التأكيد. كل واحد منهم يجري وراء طيف الحرية ظانًا أنه يستطيع ان يفعل ما يشاء، أي ان كل واحد منهم ساقط في حالة فوضى في المعارضة التي يفضلها لمجرد الرغبة في المعارضة. ولنناقش الآن أمر النشر: أننا سنفرض عليه ضرائب بالأسلوب نفسه الذي
(١) المراد بالقنوات المطبوعات التي يعبر الناس فيها عن آرائهم كالكتب والرسائل والنشرات ونحوها.
1 / 161