121

The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

Penerbit

دار الكتاب العربي

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

اننا نقصد أن نظهر كما لو كنا المحررين للعمال، جئنا لنحررهم من هذا الظلم، حينما ننصحهم بأن يلتحقوا بطبقات جيوشنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين. ونحن على الدوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال طوعًا لمبدأ الأخوة والمصلحة العامة للانسانية، وهذا ما تبشر به الماسونية الاجتماعية (١). ان الارستقراطية التي تقاسم الطبقات العاملة عملها - قد أفادا أن هذه الطبقات العاملة طيبة الغذاء جيدة الصحة قوية الأجسام، غير أن فائدتنا نحن في ذبول الأمميين وضعفهم. وان قوتنا تكمن في أن يبقى العامل في فقر ومرض دائمين، لأننا بذلك نستبقيه عبدًا لارادتنا، ولن يجد فيمن يحيطون به قوة ولا عزمًا للوقوف ضدنا. وان الجوع سيخول رأس المال حقوقًا على العامل أكثر مما تستطيع سلطة الحاكم الشرعية أن تخول الأرستقراطية من الحقوق (٢). ونحن نحكم الطوائف باستغلال مشاعر الحسد والبغضاء التي يؤججها الضيق والفقر، وهذه المشاعر هي وسائلنا التي نكتسح بها بعيدًا كل من يصدوننا عن سبيلنا (٣). وحينما يأتي أوان تتويج حاكمنا العالمي سنتمسك بهذه الوسائل نفسها، أي نستغل الغوغاء كيما نحطم كل شيء قد يثبت أنه عقبة في طريقنا.

(١) هنا تلتقي الماسونية والشيوعية والصهيونية وتظهر الصلة بينها جميعًا. وكذلك تلتقي في مواضع أخرى. (٢) ليت العمال يسمعون ذلك ويعونه، ليعرفوا أي سم يدس لهم اليهود، أو غيرهم حينما يتظاهرون بالعطف عليهم ويعدونهم ويمنونهم بما لا يمكن تحقيقه ولو حسنت النيات، فكيف إذا ساءت، وأدعياء الاصلاح لا يعدونهم الا غرورًا. (٣) ومن هنا يظهر ان الشيوعيين وغيرهم الذين لا يعرفون طريقًا لاستغلال الإنسان إلا على هذا النحو الوضيع ليسوا غير منفذين للسياسة الصهيونية ولو بغير وعي.

1 / 127