The Illuminating Interpretation - Al-Zuhaili

Wahbah al-Zuhayli d. 1436 AH
122

The Illuminating Interpretation - Al-Zuhaili

التفسير المنير - الزحيلي

Penerbit

دار الفكر (دمشق - سورية)

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Lokasi Penerbit

دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)

Genre-genre

أحدهما-أنه آدم ﵇، وقوله: ﴿أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها﴾ المراد ذريته لا هو. والثاني-أنه ولد آدم. ثم إن هذه الآية أصل في نصب إمام حاكم، وخليفة يسمع له ويطاع، لتجتمع به الكلمة، وتنفذ به أحكام الخليفة. ولا خلاف بين العلماء في وجوب ذلك، إلا ما روي عن أبي بكر الأصم من المعتزلة أنه قال: الإمامة غير واجبة في الدين، بل يسوغ ذلك، وأن الأمة متى أقاموا حجهم وجهادهم، وتناصفوا فيما بينهم، وبذلوا الحق من أنفسهم، وقسموا الغنائم والفيء والصدقات على أهلها، وأقاموا الحدود على من وجبت عليه، أجزأهم ذلك، ولا يجب عليهم أن ينصبوا إماما يتولى ذلك. وأدلة الجمهور: قول الله تعالى: ﴿إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ وقوله تعالى: ﴿يا داوُدُ إِنّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ﴾ [ص ٢٦/ ٣٨] وقوله ﷿: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ، لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ [النور ٥٥/ ٢٤] أي يجعل منهم خلفاء. وأجمعت الصحابة على تقديم أبي بكر الصديق، بعد اختلاف وقع بين المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة في تعيين الخليفة (^١). وطرق تعيين الإمام ثلاث (^٢): ١ - النص على الخليفة: كما نص النبيّ ﷺ على أبي بكر بالإشارة، وأبو بكر على عمر.

(^١) تفسير القرطبي: ٢٦٤/ ١ (^٢) المرجع السابق: ٢٦٨/ ١

1 / 129