The Hereafter - Omar Abdelkafy
الدار الآخرة - عمر عبد الكافي
Genre-genre
علو أهل الفسق في المساجد
ثم قال ﷺ: (إن من علامات الساعة علو أهل الفسق في المساجد) وما دخل أهل الفسق في المساجد؟ تخيل أن مائة عالم من فقهاء المسلمين، التابعين لرابطة العالم الإسلامي في مكة، وأشرف أن أكون عضوًا فيها، أصدرنا فتوى سنة ١٤٠٧هـ بتحريم السجائر؛ بناء على واحد وثلاثين سببًا، فليس لسبب واحد أو اثنين، وإنما لواحد وثلاثين سببًا، يعني اجتمعت اللجان العلمية وقررت إصدار الفتوى وتخيل هذا الحرام وهذه الرائحة السيئة تكون داخل بيوت الله فماذا تقول؟ ولما أن يلحق بالمساجد دور مناسبات، تلاقي رائحة السجائر تدخل على المصلين، وتجد أن المساجد تحدث فيها والعياذ بالله سرقات، فمن قائل: صندوق النذور الذي للمسجد الفلاني استرق منه ٥٤٠٠٠ جنيه.
ومن علو أهل الفسق في المساجد والعياذ بالله، أن تجد واحدًا أول مرة يدخل الجامع، ويكون الإمام قد أخر الصلاة قليلًا، فتجده يقول: الآذان! الإقامة! وتجده بعد ذلك يقول لك: إن من السنة أن تخفف الخطبة قليلًا، فلا تطولها هكذا، فأقول: سأخفف الخطبة إلى ٢٥ دقيقة، مثلما تقول الأوقاف، لكن آخذ راحتي في الصلاة مثلما فعل الرسول، وسأقرأ جزءًا من البقرة في الركعة الأولى وهذا تخفيف فهل سترضى؟! وربنا يجعلنا وإياكم في المسجد كالسمك في الماء، إن خرج منه مات، اللهم اجعلنا من أهل المساجد ومن المحبين لها ولأهلها يا رب العالمين.
7 / 18