ال سَّ مَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ ١ "النور: ٦٤"، كما فصل آخر المائدة في الأنعام بمثل ذلك٢، وكان البسط في الأنعام أكثر لطولها.
ثم أشار في هذه السورة إلى القرون المكذوبة وإهلاكهم٣، كما أشار في الأنعام إلى ذلك٤، ثم أوضح٥ هذه الإشارة في السورة التي تليها -وهي الشعراء- بالبسط التام، والتفصيل البالغ٦، كما أوضح تلك الإشارة التي في الأنعام وفصَّلها في سورة الأعراف التى تليها٧.
فكانت هاتان السورتان في المثاني، نظير تينك السورتين [الأنعام والأعراف] في الطوال، واتصالهما بآخر النور، نظير اتصال تلك بآخر المائدة، المشتملة على فصل القضاء٨.
ثم ظهر لي لطيفة أخرى؛ وهي: أنه إذا وقعت سورة مكية بعد سورة مدنية، افتتح أولها بالثناء على الله؛ كالأنعام بعد المائدة،