The Guide to Correcting Doctrines

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
123

The Guide to Correcting Doctrines

القائد إلى تصحيح العقائد

Penyiasat

محمد ناصر الدين الألباني.

Penerbit

المكتب الإسلامي.

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٠٤ هـ / ١٩٨٤ م.

Genre-genre

كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ» . البقرة: ١١٦. وقال سبحانه: «وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ» . الأنبياء: ٢٦ فحصل المقصود مع بقاء الاسم «الواحد» (١) على معناه المعروف الموافق لسائر الآيات. هذا ولما كان الاسم «الواحد» إنما هو صريح في نفي النظير في الربوبية، وما يقتضي استحقاق العبادة، وليس بالصريح في نفي المشارك في ذلك مشاركة تقتضي استحقاق العبادة في الجملة أردف في الآيات كلها بالاسم «القهار» ليتمم المعنى المقصود، وجاء الاسمان معرفين لأن ذلك معروف مسلم عند المشركين، كما يوضحه الآيات الأخرى التي تقدم ذكر بعضها في الكلام على قوله تعالى: «ليس كمثله شيء» . والله الموفق. وأما سورة الإخلاص ففي (صحيح البخاري) وغيره من حديث أبي هريرة عن النبي ﵌ أنه قال: «قال الله تعالى: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله: لم يعيدني كما بدأني ... وأم إياي فقوله: اتخذ الله ولدًا وأنا الأحد الصمد لم ألد، ولم أولد، ولم يكن لي كفؤا أحد» وفي رواية: «وأنا الصمد الذي لم ألد ...» وقال الترمذي: «حدثنا أحمد بن منيع حدثنا أبوسعد - هو الصاغاني - عن أبي جعفر الرازي عن الربيع عن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب أن المشركين

(١) من أدل شيء على أن الوصف بالواحد أو الأحد أو الوحيد لا ينفي الصفات عمن وصف بذلك الله تعالى وصف فيلسوف قريش الوليد بن المغيرة متوعدًا متهددًا بقوله (ذرني ومن خلقت وحيدًا) الخ فوصفه بالوحيد بمعنى الواحد ولم ينفي عنه ذلك الوصف أن يكون إنسان له أو صاف أخرى من يدين ورجلين ووجه ورأس الخ، فوصف الله تعالى بالأحدية لا ينفي صفاته الأخرى، إفادة الإمام أحمد في «رده على الجهمية» الذين نفوا صفات الله تعالى من وصفه بالأحد والواحد. م ع

1 / 127