أنهم موصوفون بالقوة والشدة. كما قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ﴾ [التحريم: ٦] (التحريم: ٦) . وقال تعالى في وصف جبريل ﵇ ﴿عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾ [النجم: ٥] (النجم: ٥) . وقال في وصفه أيضا ﴿ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ﴾ [التكوير: ٢٠] (التكوير: ٢٠) .
وهم موصوفون بعظم الأجسام والخلق. ففي صحيح مسلم من حديث عائشة ﵂ وقد سألت النبي ﷺ عن معنى قوله تعالى ﴿وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ﴾ [التكوير: ٢٣] (التكوير: ٢٣) فقال: «إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض» (١) .
وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: «رأى رسول الله ﷺ جبريل في صورته، وله ستمائة جناح، كل جناح منها قد سد الأفق يسقط من جناحه من التهاويل والدر والياقوت ما الله به عليم» (٢) قال الحافظ ابن كثير: إسناده جيد.
وروى أبو داود من حديث جابر بن عبد الله ﵄ أن رسول الله ﷺ قال: «أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش إن ما بين شحمة أذنه وعاتقه مسيرة سبعمائة عام» (٣) قال الهيثمي في المجمع: رجاله رجال الصحيح.
(١) صحيح مسلم برقم (١٧٧) .
(٢) مسند الإمام أحمد: (١ / ٣٩٥)، (٦ / ٢٩٤) .
(٣) سنن أبي داود: (٥ / ٩٦)، برقم (٤٧٢٧) .