97

The Fundamental Principles on the Names and Attributes of Allah

القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى

Penerbit

الجامعة الإسلامية

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٢١هـ/٢٠٠١م

Lokasi Penerbit

المدينة المنورة

Genre-genre

النووية: "أن المعية الخاصة تقتضي النصر والتأييد والحفظ والإعانة، وأن العامة تقتضي علمه وإطلاعه ومراقبته لأعمالهم". وقال ابن كثير في تفسير آية المعية في سورة المجادلة:"ولهذا حكى غير واحد الإجماع على أن المراد بهذه المعية معية علمه" قال: "ولا شك في إرادة ذلك، ولكن سمعه أيضا مع علمه بهم وبصره نافذ فيهم، فهو سبحانه مطلع على خلقه، لا يغيب عنه من أمورهم شيء"اه. رابعا: هذه المعية لا تقتضي أن يكون الله تعالى مختلطا بالخلق أو حالًا في أمكنتهم، ولا تدل على ذلك بوجه من الوجوه، لأن هذا معنى باطل مستحيل على الله ﷿، ولا يمكن أن يكون معنى كلام الله ورسوله ﷺ شيئا مستحيلًا باطلًا. قال شيخ الإسلام ابن تيميه في العقيدة الواسطية (ص ١١٥) ط ثالثة، من شرح محمد خليل الهراس: (وليس معنى قوله ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ﴾ أنه مختلط بالخلق، فإن هذا لا توجبه اللغة، بل القمر آية من آيات الله تعالى من أصغر مخلوقاته، وهو موضوع في السماء، وهو مع المسافر وغير المسافر أينما كان"اه. ولم يذهب إلى هذا المعنى الباطل إلا الحلولية من قدماء الجهمية وغيرهم، الذين قالوا: إن الله بذاته في كل مكان. تعالى الله عن قولهم علوًا كبيرًا، وكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.

1 / 99