22

The Fragrance of Jasmine in the Biography of the One with Two Wings

عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين

Penerbit

مبرة الآل والأصحاب

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

أخرجه الترمذي والحاكم بإسنادٍ صحيح» (^١). فإطلاق الأفضليَّة لجعفر بن أبي طالب ﵁ بعد النبي ﵌، قيِّدت بأنها للمساكين وإلا فإن أفضل الخلق بعد النبي ﵌ هم أبو بكر ثمَّ عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب ﵃ أجمعين. قال ابن كثير بعد تجويده لإسناد حديث أبي هريرة: «وكأنه إنما يفضله في الكرم، فأما في الفضيلة الدينية فمعلوم أن الصديق والفاروق بل وعثمان بن عفان أفضل منه، وأما أخوه علي ﵄ فالظاهر أنهما متكافئان أو علي أفضل منه» (^٢). وإنما أراد أبو هريرة تفضيله في الكرم، بدليل ما رواه البخاري: «وكان خير الناس للمساكين جعفر بن أبى طالب» (^٣). قال الأبشيهي: (وكان جعفر بن أبي طالب يقول لأبيه: يا أبت إني لأستحي أن أطعم طعامًا وجيراني لا يقدرون على مثله، فكان أبوه يقول:

(^١) فتح الباري (٧/ ٧٦). (^٢) البداية والنهاية (٤/ ٢٥٦). (^٣) قلت: ويشهد بأفضلية أبي بكر بعد النبي ﵌ ثم عمر ثم عثمان ما أخرجه البخاري (٥/ ٥)، رقم (٣٦٥٥) من حديث ابن عمر قال: «كنا نخير بين الناس في زمن النبي ﵌ فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان»، والأحاديث في ذلك كثيره ولكن مقامها ليس هنا.

1 / 27