114

The Fragrance of Jasmine in the Biography of the One with Two Wings

عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين

Penerbit

مبرة الآل والأصحاب

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

رجل عدو لنا، فأعطنيه لأقتله فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا، قال: فغضب ثم مد يده فضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره، فلو انشقت لي الأرض لدخلت فيها فرقًا منه، ثم قلت: أيها الملك، والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه، فقال له: أتسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله؟، قال: قلت: أيها الملك أكذاك هو؟، فقال: ويحك يا عمرو أطعني واتبعه، فإنه والله لعلى الحق، وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده، قال: قلت: فبايعني له على الإسلام، قال: نعم فبسط يده وبايعته على الإسلام، ثم خرجت إلى أصحابي وقد حال رأيي عما كان عليه، وكتمت أصحابي إسلامي، ثم خرجت عامدًا لرسول الله ﵌ لأسلم، فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبيل الفتح وهو مقبل من مكة، فقلت: أين يا أبا سليمان، قال: والله لقد استقام المنسم وإن الرجل لنبي، أذهب والله أسلم فحتى متى، قال: قلت: والله ما جئت إلا لأسلم، قال: فقدمنا على رسول الله ﵌، فقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع ثم دنوت، فقلت: يا رسول الله إني أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر وما تأخر، قال: فقال رسول الله ﵌: يا عمرو بايع فإن الإسلام يجبُّ ما كان قبله، وأن الهجرة تجبُّ ما كان قبلها، قال: فبايعته ثم انصرفت. قال: ابن إسحاق وقد حدثني من لا أتهم أن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة كان معهما أسلم حين أسلما» (^١).

(^١) أخرجه أحمد (٤/ ١٩٨)، رقم (١٧٨١٢)، والطبراني في الأحاديث الطوال (١/ ٢١٦)، والبيهقي في دلائل النبوة (٤/ ٤٥٣)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٥٨٤) رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات، قال الزيلعي في تخريج الكشاف (٢/ ٢٧) له طريق آخر، قال الألباني في إرواء الغليل (٥/ ١٢٢) إسناده حسن أو قريب منه، قال شعيب الأرنؤوط في مسند أحمد (١٧٨١٢): إسناده حسن في المتابعات والشواهد.

1 / 119