109

The Fragrance of Jasmine in the Biography of the One with Two Wings

عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين

Penerbit

مبرة الآل والأصحاب

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

الله». قال: لا والله لا أمحوك أبدا. فأخذ رسول الله ﵌ الكتاب فكتب: «هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله، لا يدخل مكة سلاح إلا في القراب، وأن لا يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتبعه، وأن لا يمنع أحدا من أصحابه أراد أن يقيم بها». فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليا فقالوا: قل لصاحبك اخرج عنا، فقد مضى الأجل، فخرج النبي ﵌، فتبعتهم ابنة حمزة يا عم، يا عم، فتناولها علي فأخذها بيدها، وقال لفاطمة ﵍: دونك ابنة عمك احملها، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر، فقال علي: أنا أحق بها، وهي ابنة عمي. وقال جعفر: ابنة عمي، وخالتها تحتي، وقال زيد: ابنة أخي، فقضى بها النبي ﵌ لخالتها، وقال: «الخالة بمنزلة الأم». وقال لعلي: «أنت مني وأنا منك». وقال لجعفر: «أشبهت خلقي وخلقي». وقال لزيد: «أنت أخونا ومولانا» (^١). وفي رواية عن علي ﵁ قال: «خرج زيد بن حارثة إلى مكة فقدم بابنة حمزة بن... عبد المطلب فقال جعفر بن أبى طالب: أنا آخذها وأنا أحق بها، بنت عمي وعندي خالتها، وإنما الخالة أم، وهي أحق بها، وقال علي: بل أنا أحق بها، هي ابنة عمي، وعندي بنت رسول الله ﵌، وهى أحق بها، وإنى لأرفع صوتى ليسمع رسول الله ﵌ حجتي قبل أن يخرج، وقال زيد: بل أنا أحق بها، خرجت إليها وسافرت، وجئت بها، فخرج رسول الله ﵌ فقال ما شأنكم؟، فقال علي: بنت عمي، وأنا أحق بها، وعندي ابنة رسول الله ﵌ تكون معها، أحق بها من غيرها، وقال جعفر:

(^١) أخرجه البخارى (٢/ ٩٦٠)، رقم (٢٥٥٢)، والترمذى (٤/ ٣١٣)، رقم (١٩٠٤)، وابن حبان (١١/ ٢٢٩)، رقم ٤٨٧٣)، والنسائى فى الكبرى (٥/ ١٦٨)، رقم ٨٥٧٨)، والبيهقى (٨/ ٥)، رقم (١٥٥٤٦).

1 / 114