286

The Foundations of Attaining God Almighty

أصول الوصول إلى الله تعالى

Penerbit

المكتبة التوفيقية

Edisi

الثانية

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

التكلم والسماع فكم كنت تدفع؟! .. أنطقك وخلقكم ولا يريد منك شيئا، " قالوا أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء "
(فصلت: ٢١) .. اللهم كما أنطقتنا بقدرتك وعظمتك امنن علينا بحبك .. وامنن علينا بمطالعة نعمك لنحبك .. اللهم ارزقنا حبك يا رب.
ماذا كنت تصنع - أخى فى الله - لو كان هناك فاتورة على كل نعمة من هذه النعم؟!! .. فطالع نعم الله، واشكره عليها، وأحبه من كل قلبك، فلا شك أن من يطالع نعم الله عليه تترى فيراها بقلبه وعينه - لا شك أنه سيذوب حبا فى الله .. فهو سبحانه - يعطيك ولا ينتظر منك شيئا، عكس المخلوق تماما، فالتجار جمعيا يتعاملون معك ليربحوا منك، أما الله: فهو سبحانه - وحده الذى يتاجرمعك لتربح عليه .. يعطيك حين يجد فى قلبك حبا له، فأحببه فهو المعطى .. أحببه ليعطيك .. أحببه ليحبك.
الشاهد: أن المحبة تنبت من مطالعة المنة، قال الله: " فاذكروا آلاء الله " (الأعراف: ٧٤) .. ذكر النعم ينبت المحبة.
والدى - اللهم ارحمه وموتى المسلمين - كان إذا تعب يقول له الناس: مالك؟ فيقول: الحمد لله، لا تقل مالك؟ لأن بعض الناس إذا قلت له: مالك؟ يقول: عندى صداع، والصداع جاءنى بسبب ارتفاع الضغط، وارتفاع الضغط أصله تعب فى المعدة، وسبب ارتفاع النبض ارتفاع النبض ارتفاعا فى درجة الحرارة .. ويظل يعدد وكانه يشتكى ربه للناس .. فوالدى - يرحمه الله - يقصد: أن لا تفتح للناس باب الشكوى، ولكن افتح لهم باب ذكر النعم.

1 / 298