الدنيا وحدها .. عشت فى ظلال القرآن أرى الإنسان أكرم بكثير من كل تقدير عرفته البشرية من قبل للانسان ومن بعد، إنه أنسان بنفخة من أمر الله .. وهو بهذه النفخة مستخلف فى الارض .. وفى ظلال القرآن تعلمت أنه لا مكان فى هذا الوجود للمصادفة العمياء ولا للفلتة العارضة، " إنا كل شىء خلقناه بقدر " (القمر: ٤٩).
ومن ثم عشت - فى ظلال القرآن - هادىء النفس، مطمئن السريرة، قرير الضمير .. عشت أرى قضاء الله وقدره، أمره ومشيئته فى كل حادث، وفى كل أمر. عشت فى كنف الله وفى رعايته، عشت استشعر إيجابية صفاته - تعالى - وفاعليتها .. " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء " (النمل: ٦٢) ..
" وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير " (الانعام: ١٨) ..
" والله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون " (يوسف: ٢١) ..
" واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه " (الانفال: ٢٤) ..
" فعال لما يريد " (البروج: ١٦)
" ومن يتق الله يجعل له مخرجا " (الطلاق: ٢) ..
" ما من دابّة إلا هو آخذ بناصيتها " (هود: ٥٦) ..
" أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه " (الزمر: ٣٦) ..
" ومن يهن الله فما له من مكرم " (الحج: ١٨) ..
" ومن يضلل الله فما له من هاد " (الزمر: ٢٣).
ذلك ما أحسّه وهو يقرأ القرآن ويعيش معه، فما النتيجة والحصيلة من هذه المعايشة الطويلة؟ .. يقول ﵀: " وانتهيت من فترة الحياة فى