The Fifth Pillar
الركن الخامس
Penerbit
دار اقرأ للطباعة والنشر والتوزيع
Lokasi Penerbit
دمشق- سوريا
Genre-genre
1 / 3
1 / 4
(١). هذه هي الملاحظة التي أثارت فضول أحد اللوردات الإنجليز في أوائل القرن العشرين ويدعى "هيدلي" ودفعت به للدخول في الإسلام، توَّجَهُ بكتاب سماه: "إيقاف الغرب للإسلام" جاء فيه: "إنّ هذا الدين هو الذي يصل العبد بربه، بحيث لا ينقطع عنه أبدًا، من خلال الصلوات الخمس التي عليه أن يصلِّيها كلَّ يوم". هذه الفكرة نقلًا عن محاضرة للدكتور يوسف القرضاوي في برنامج الشريعة والحياة، في قناة الجزيرة بتاريخ ٢٥/ ١/٢٠٠٤، أُخذت عن طريق موقع الجزيرة نت>. (٢) الحق أنّ الذي يبذل هناك من أجرة الراحلة وهي الطائرة أو الباخرة غالبًا، ومن نفقات إقامة وتنقلات وطعام وخيام، هي أرقام مرتفعة مقارنة بكل دول العالم.
1 / 5
1 / 6
1 / 7
(١) أخرجه مسلم في صحيحه برقم (١١٤١/ ١٤٤) وفي رواية عنده: "أيام التشريق" كما رواه بهذا اللفظ البيهقي في السنن الكبرى برقم (٦٣٥٨) و(٦٣٥٧).
1 / 8
(١) إحياء علوم الدين لحجة الإسلام محمد بن محمد الغزالي في كتاب أسرار الحج ج ١، صـ ٢٤٠ ـ. (٢) قال تعالى في صدر سورة الفجر: ﴿وَالْفَجْرِ (١) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (٢)﴾. (٣) قال ﷺ: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله ﷿ من هذه الأيام" يعني: أيام العشر. قال: "يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجعْ من ذلك بشيء" أخرجه الإمام أحمد في مسنده، واللفظ له برقم (١٩٦٨) وقال محققوا الموسوعة الحديثية على مسند أحمد "إسناده صحيح على شرط الشيخين". اُنظر ج ٣ ص ٤٣٣ كما رواه البخاري برقم (٩٦٩).
1 / 9
(١) قال الله ﷿: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: ٣٦]، والأشهر الحرم هي ثلاثة سَرْد، وواحد فرد، أي: ذو القعدة وذو الحجة، والمحرم والآخر هو رجب مضر الذي بين جمادى الآخرة وشعبان، وقد سُمّي كذلك؛ لأن ربيعة بن نزار كانوا يحرمون شهر رمضان ويسمونه رجبًا، وكانت مُضر تحرم رجبًا نفسه. وكما ترى فإنّ الله نهانا عن الظلم خاصة في أشهر الحج بنص الآية تأكيدًا على تلك الخصوصية. اُنظر: "تفسير الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي ج ٨ ص ١٢٣.
1 / 10
1 / 11
(١) ليس في هذه القصة دعوة لذبح الأولاد، أو تبريرٌ لذلك، فهذا الفهم الساذج لم يقل به أحد من أمَّة الإسلام سواء في عهد نزول الآية المذكورة أو زمن حدوث القصة قبل أربعة آلاف عام؛ لوجود خصوصيتين في هذه الحكاية النبوية: الأولى أنّ الوالد نبي، والثانية أنّ الابن نبي، فالدعوة للذبح جاءت من طريق الوحي الذي لا سبيل لأحد إليه بعد انقطاعه مع وفاة رسول الله ﷺ، وكذلك نهاية المشهد بالفداء بذبح عظيم طريقها الوحي أيضًا، والمقصود من أحداث القصة أن يتعلم المسلم أن طاعة ربه، والاستسلام لأوامره هي السمة الملازمة لكل لحظة من سيرة حياته، وأنّ لنا في خليل الرحمن إبراهيم أسوة حسنة الذي انقاد عن طواعية لأمر الذبح، وفي نبي الله إسماعيل الذي انقاد مثله عن طواعية؛ لأن الآمر اللهُ، أمّا الحكمة من أمر ربنا ﷾ فهي أن يقدم هذا الأنموذج للبشرية، لتعلم كيف جاء الدين لحفظ الروح والنفس.
1 / 12
1 / 13
(١) من العبادات الإسلامية الأخرى ما يحقق بين المسلمين المساواة المنشودة، لكن ليس إلى درجة إذابة الفوارق تمامًا بينهم، فالصلاة مثلًا وهي عماد الدين كله، تؤدي جانبًا كبيرًا من هذا المعنى لكنها لاتبلغه؛ لأن الناس وإن كانوا يقفون بين يدي الله في أوقات لا يختص بها بعضهم دون بعض، وفي أداء يستوون فيه جميعًا، وفي صفوف لا يحظى في مقدمتها أصحاب طبقة دون أخرى، ولا في مساجد يدخلها النخبة، وأخرى من نصيب العامة، وبسجود جماعي يضع فيه المسلم رأسه قريبًا من قدمي أخيه، بينما تقع قدماه هو في مقابلة رأس مصلٍّ آخر بالخلف دون النظر إلى رئيس ومرؤوس، وكل هذا من مظاهر المساواة، إلّا أن الصلاة تتيح لشارات السيادة والغنى أن تحضر فيها، وتعكس الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للمصلي من خلال الثياب واللباس الذي يصبغ صاحبه بصبغة الفوارق الإقليمية والطبقية؛ لأن اللباس يحكي جوهر لابسه الدنيوي، وبهذا فإن الحج مرتبة متقدمة في ترسيخ معاني التسوية بين البشر.
1 / 14
1 / 15
1 / 16
1 / 17
1 / 18
1 / 19
(١) حرمة الزمان في جعل الحج أشهرًا معلومات بعينها، وفي جعلها من الأشهر الحرم التي عظمها الله يوم خلق السموات والأرض، ففي الحديث الذي يرويه الشيخان عن أبي بكر ﵁ عن النبي ﷺ: "إنَّ الزمان قد استدار كهيئته يومَ خلَق السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو الحجة وذو القعدة والمحرّم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان" البخاري برقم (٣١٩٧)، ومسلم (١٦٧٩) وأبو داود (١٩٤٧).
1 / 20
(١) اُنظر "الكعبة مركز العالم" للدكتور سعد المرصفيص ٢٤٥ ـ.
1 / 21
1 / 22