43

The Famous Saying of Imam Malik on the Attribute of Istiwa

الأثر المشهور عن الإمام مالك ﵀ في صفة الاستواء

Penerbit

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Nombor Edisi

السنة الثالثة والثلاثون،العدد الحادي عشر بعد المائة

Tahun Penerbitan

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Genre-genre

أبو صالح المصري كاتب الليث، قال الحافظ في التقريب: "صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة".
ثم هو أيضًا لم يدرك ربيعة، فقد كان مولده سنة سبع وثلاثين ومائة كما في ترجمته في تهذيب الكمال١، وكانت وفاة ربيعة الرأي على الصحيح كما في التقريب لابن حجر٢ سنة ست وثلاثين ومائة.
أورد هذه الآثار الثلاثة - أعني أثر أم سلمة وربيعة ومالك - ابنُ قدامة في كتابه (ذمّ التأويل) ثم قال: "وهذه الأقوال الثلاثة متقاربة المعنى واللفظ، فمن المحتمل أن يكون ربيعة ومالك بلغهما قول أم سلمة فاقتديا بها وقالا مثل قولها لصحته وحسنه وكونه قول إحدى أزواج النبي ﷺ، ومن المحتمل أن يكون الله تعالى وفقهما للصواب وألهمهما من القول السديد مثل ما ألهمها"٣.
وقد تقدّم أنَّ أثر أم سلمة ﵂ لم يثبت عنها، فلم يبق إلاّ الاحتمال الثاني وهو أنَّ الله وفقهما للصواب وألهمهما هذا القول السديد، وربما أنَّ مالكًا ﵀ سمعه من شيخه فاقتدى به، أو أنَّه لم يسمعه منه ولكن وُفِّق إليه كما وُفِّق إليه شيخه.
وذكر الذهبي في كتابه الأربعين أنَّ هذا الأثر يروى أيضًا عن وهب بن منبِّه٤، لكن لم أقف عليه في مصادر التخريج.
ويشبه تمامًا قولَ ربيعة ومالك هذا قولُ أبي جعفر الترمذي (ت٢٩٥هـ) ﵀ عندما سُئل عن صفة النزول.

(١٥/١٠٧) .
(ص:٣٢٢) .
٣ ذم التأويل (ص:٢٦) .
٤ الأربعين "ص:٨٠ ضمن مجموع الرسائل الست له".

1 / 78