31

The Doctrinal Implications of Cosmic Verses

الدلالات العقدية للآيات الكونية

Penerbit

دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض

Lokasi Penerbit

اللملكة العربية السعودية

Genre-genre

هو أكثر من استوفى بيان احتواء القرآن على جميع العلوم، فقال: " القرآن يحوى سبعة وسبعين ألف علم ومائتي علم (^١)، إذ كل كلمة علم، ثم يتضاعف ذلك أربعة أضعاف، إذ لكل كلمة ظاهر وباطن، وحد ومطلع"، ثم روى عن ابن مسعود ﵁ أنه قال: "مَن أراد علم الأوَّلين والآخرين فليتدبر القرآن" (^٢)، ثم يقول بعد ذلك كله: "وبالجملة فالعلوم كلها داخلة في أفعال الله ﷿ وصفاته، وفى القرآن شرح ذاته وأفعاله وصفاته، وهذه العلوم لا نهاية لها، وفى القرآن إشارة إلى مجامعها"، ثم يزيد على ذلك فيقول: "بل كل ما أشكل فهمه على النُظَّار، واختلف فيه الخلائق في النظريات والمعقولات، ففي القرآن إليه رمز ودلالات عليه، يختص أهل الفهم بدركها" (^٣). ثم لم يزل الأمر في زيادة حتى"نظر قوم إلى ما فيه من الآيات الدالات

(^١) انظر: قانون التأويل لابن العربي، تحقيق: محمد السليماني، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط ٢: ١٩٦. (^٢) أخرجه الطبراني في الكبير، تحقيق: حمدي السلفي، مكتبة الرشد، الرياض، ١٤٠٦، بلفظ" فليثور القرآن": ٩/ ١٣٥ - ١٣٦ برقم (٨٦٦٤ و٨٦٦٥). قال الهيثمي في مجمع الزوائد، تحقيق: عبد الله الدويش، دار الفكر، بيروت، ١٤١٤: ٧/ ٣٤٢: رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح. (^٣) إحياء علوم الدين للغزالي، تحقيق: محمد خير طعمه حلبي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط ١: ١/ ٣٦٨. وانظر: كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، بيروت، ١٤١٨ - النوع الخامس والستين في العلوم المستنبطة من القرآن-: ٤/ ٢٤، وفيه يقرر أن القرآن مشتمل على كل العلوم.

1 / 36