المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية -السماء-:
أولًا: إنكار وجود السماوات:
من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية إنكار وجودها، وأن المراد بها الأفلاك أو الأجرام العلوية (^١)، وأن سعة الجو غير متناهية، وأن الكون" لا زال يتوسع حتى الآن" (^٢)، استدلالًا بقوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ (^٣)، ومعنى هذا عندهم نفي وجود السماوات السبع (^٤).
وهذا القول هو قول متأخري الفلاسفة" فلا سماء عندهم بل الأجرام العلوية قائمة بالجاذبية؛ فإن الشمس وسائر الكواكب السيارات عليها بل وجميع الثوابت ليست مركوزة في جسم من الأجسام" (^٥).
والحق الذي تدل عليه الآيات القرآنية، والأحاديث الصحيحة"أن هذا
(^١) انظر: ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة البرهان: ١٩، ونقض النظريات الكونية: ١٢٧ - ١٢٩.
(^٢) أسرار الكون بين العلم والقرآن عبد الدائم الكحيل: ٣٠، وانظر: توحيد الخالق لعبدالمجيد الزنداني: ٢٨٠.
(^٣) الذاريات: ٤٧.
(^٤) وينبغي أن يلاحظ أنهم حين يذكرون السماء في الكون الأعلى فهم يريدون بها الفضاء، والنجوم، والمجرات. انظر: الموسوعة الفلكية: ٢٢١، ٤٠٩، ونقض النظريات الكونية: ٤١.
(^٥) ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة البرهان: ٢٥.