٥- توحيد الأسماء والصفات، وهو الذي سجلنا فيه رسالته التي شرح فيها ذلك الشرح الوافي.
٦- إنكار البدع المستحدثة في العبادة وهي أنواع كثيرة ومعروفة.
وقد سبق الشيخَ في إنكارها غيرُ واحد من أهل العلم، كابن وضاح والشاطبي وغيرهما مستدلين بمثل قوله ﷺ: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". "ومن عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد"١.
فهذه أمهات المسائل التي وقع فيها الخلاف بين الشيخ وعلماء وقته. ولا يزال النزاع مستمرًا، وإن كان قد خَفّت حدتُه كثيرًا كما يظهر جليًا.
استمرار الدعوة بعد وفاته، ووفاة مؤازرها:
توفي الإمام المؤازِر للدعوة محمد بن سعود ﵀ سنة ١١٧٩هـ، ثم توفي الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب سنة ١٢٠٦ ﵀. وهل ماتت الدعوة بموتهما أو تأثرت؟ (لا) .
مما يلاحظ في التاريخ أن أي دعوة يقوم بها بعض المصلحين أو المجددين تموت أو تضعف ثم تتلاشى مع الزمن، إذا مات صاحب الفكرة ومنشئ تلك الدعوة.
وهناك دعوة لا تموت يموت الداعية المسئول عن الدعوة، فإذًا لا بد من معرفة الفرق بين الدعوة التي تموت بموت صاحبها، والدعوة التي تبقى بعده، بل تسير ولا تقف وتعمل عملها ولبيان ذلك نقول:
هما دعوتان:
١- دعوة أنشأها مفكر مّا بعد أن فكر كثيرًا وخطط ووضع لدعوته شروطًا ولوائح، حيث رأى أنها صالحة لخدمة الأمة، أو لخدمة جماعة من