التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
Penerbit
دار إحياء الكتب العربية
Nombor Edisi
الثالثة
Tahun Penerbitan
١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م
Lokasi Penerbit
مصر
Genre-genre
فِي مَقَامِكَ (^١) ثُمَّ رَأَيْنَاكَ تَكَعْكَعْتَ (^٢) فَقَالَ ﷺ: «إِنِّي رَأَيْتُ الجَنَّةَ (^٣) فَتَنَاوَلْتُ عُنْقُودًا (^٤)، وَلَوْ أَصَبْتُهُ (^٥) لَأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا (^٦)، وَأُرِيتُ النَّارَ (^٧)، فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا كَاليَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ (^٨)، وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ»، قَالَوا: بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «بِكُفْرِهِنَّ»، قَالُوا: أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟ قَالَ: «يَكْفُرْنَ العَشِيرَ (^٩) وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ (^١٠) لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كَلَّهُ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا (^١١) قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ.
• عَنْ جَابِرٍ ﵁ قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَسَاقَ حَدِيثًا طَوِيلًا إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا مِنْ شَيْءٍ تُوعَدُونَهُ (^١٢) إِلا قَدْ رَأَيْتُهُ فِي صَلَاتِي هذِهِ، لَقَدْ جِيءَ بِالنَّارِ (^١٣) وَذلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَنِي مِنْ لَفْحِهَا (^١٤)، وَحَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَ المِحْجَنِ (^١٥) يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ (^١٦) كَانَ يَسْرِقُ الحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ فَإِنْ فُطِنَ لَهُ (^١٧) قَالَ: إِنَّمَا تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي (^١٨) وَإِنْ غُفِلَ عَنْهُ ذَهَبَ بِهِ، وَحَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا (^١٩) صَاحِبَةَ الهِرَّةِ الَّتِي رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ (^٢٠) حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا (^٢١)، ثُمَّ جِيءَ بِالجَنَّةِ (^٢٢)
(^١) وفي رواية: تتناول، أي رأيناك كأنك كنت تقبض على شيء تريد أخذه.
(^٢) أي تأخرت كالخائف.
(^٣) مصورة أمامي في عرض هذا الحائط.
(^٤) من العنب، قبضت عليه أريد أخذه، ولكن لم يقدر لي ذلك.
(^٥) تمكنت من قطفه.
(^٦) لما ورد في خواص تمر الجنة من أنه إذا قطفت منه حبة أنبت الله مكانها أخرى، ولأن طعام الجنة لا يفنى.
(^٧) وفي نسخة: ورأيت النار.
(^٨) أقبح وأشنع منه، وهو صفة لمنظرا.
(^٩) الزوج، أي يجحدن نعمه.
(^١٠) ينكرنه.
(^١١) لا يوافقها.
(^١٢) من الإيعاد بالعذاب.
(^١٣) أمامي فرأيتها.
(^١٤) لهيبها.
(^١٥) المحجن كمنبر عصا معوجة الرأس كالصولجان.
(^١٦) قصب كقفل: أمعاءه التي اندلقت فيها، زيادة عليه في العذاب.
(^١٧) تنبه المسروق له.
(^١٨) بغير علم مني، فكان يحتال في سرقة حجاج بيت الله الحرام.
(^١٩) أي في النار.
(^٢٠) هوامها.
(^٢١) ففيه أن تعذيب الحيوان حرام، وسيأتي في الأخلاق إن شاء الله.
(^٢٢) أمامي حتَّى رأيتها وما فيها.
1 / 311