The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran
النقد والبيان في دفع أوهام خزيران
Penerbit
مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Lokasi Penerbit
فلسطين
Genre-genre
مدرِّس التَّفسير والحديث بجامع القرويين بفاس، و«مسامرة الأعلام، وتنبيه العوام، بكراهة القيام لذكر مولد خير الأنام» لسيدي محمد العابد (١) مفتي فاس، وخطيب الحرم (٢) الإدريسي، فإنَّهما سفَّها في كتابيهما، أحلام مدَّعي طلب القيام عند ذِكر مولد إمام كل إمام، عليه أفضل الصَّلاة والسَّلام.
وأما استنادهم في القيام لبعضهم بعضًا إلى آثار، لم ترد في القيام، للتعظيم، وإنما ورد لمعان أخر غير التَّعظيم، بيَّنها العلماءُ الأعلام (٣)،
(١) هو محمد العابد بن أحمد بن الطالب ابن سُودَة المرِّي، مؤرخ، فقيه، من علماء فاس، له كتب مطبوعة، منها المذكور، ومنها: «إزالة اللبس والشبهات على ثبوت الشرف من قبل الأمهات»، و«الرد على وديع كرم»، توفي في شبابه سنة (١٣٥٩هـ - ١٩٤٠م)، = =ترجمته في «دليل مؤرخ المغرب» (١/٣٥، ٧١-٧٢) لحفيده، «الأعلام» (٦/١٨٠)، «إتحاف المطالع» (١/٣٥٠)، وفيه: «العالم المشارك، النجيب النابغة» .
(٢) إنما الحرم بمكة والمدينة خاصة، وفي وادي وج الذي بالطائف نزاع بين العلماء، ولا يسمى لا جامع الإدريسي ولا غيره حرمًا، ومنه تعلم خطأ الخطباء الذين يقولون عن (بيت القدس): (ثالث الحرمين الشريفين) . انظر: «اقتضاء الصراط المستقيم» (٤٣٤)، «فتاوى ابن تيمية» (٢٧/١٤-١٥)، «معجم المناهي اللفظية» (١٣٠) .
(٣) للشيخ القاضي عز الدين عبد الرحيم بن محمد القاهري الحنفي (ت ٨٥١هـ): «تذكرة الأنام في النهي عن القيام»، فرغ منه سنة ثلاث عشرة وثمان مئة، كذا في «الضوء اللامع» (٤/١٨٧)، و«كشف الظنون» (١/٣٨٥) .
وللحافظ أبي موسى الأصفهاني جزء صنّفه في إباحة القيام، ذكره النووي في جزء في الموضوع نفسه، اسمه: «الترخيص في الإكرام لذوي الفضل والمزيّة من أهل الإسلام، على جهة البر والتوقير والاحترام، لا على الرياء والإعظام» (ص ٤٥)، وهو مطبوع في بيروت بتحقيق الأستاذ كيلاني محمد خليفة، واختصره سليمان بن محمد الرقوقي بـ «إتحاف الأنام»، منه نسخة خطية في دار الكتب المصرية، في (٦ ورقات) برقم [٢٣١٣٣ ب]، كما في «فهارسها» (١/٨) .
وقد اعتنى ابن الحاج في «مدخله» (١/١٥٨-١٩٧) بأدلة النووي، وعمل على الرد عليها فقرة فقرة، على وجه قوي، واعتنى بكلامهما علي محفوظ في «الإبداع»، ولابن القيم في «الزاد» (٣/٣٠٤) كلام جيد على أنواع القيام. وانظر: «الرد على الكاتب المفتون» (ص ١٥٩، ١٦٥)، «الرد القوي» (١٦٤، ٢٠٩، ٢١١، ٢١٢، ٢٢٧)، «المدخل» (١/٢٥٦، ٢٥٧) لابن الحاج، «شفاء الصدور في الرد على الجواب المشكور» (٢٩) لمحمد بن عبد اللطيف. وقد جمع ما ورد في الباب على وجه فيه تقصٍّ واستيعاب: أخونا الشيخ تلميذ الأمس وصديق اليوم أبو طلحة عمر بن إبراهيم في رسالته «إحكام الكلام عن مسألةالقيام»، يسر الله نشرها والنفع بها، إنه جواد كريم.
1 / 217