57

The Criterion in Demonstrating the Miraculous Nature of the Quran

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

Penerbit

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

فلا أقسم بمواقع النجوم قال الزنداني في ذكر قوله تعالى: (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ) فقال مفسِّرًا هذه الآية. إن التقدم العلمي جاء ليبيّن الأبعاد لمواقع النجوم، وذلك ما جهله الإنسان طويلًا، فالشمس تبعد عنا مسافة ٩٣ مليون ميل تقريبًا، ويقطع الضوء هذه المسافة في ثمان دقائق لأن سرعة الضوء (٣٠٠) ألف كيلو متر في الثانية، والضوء يقطع المسافة بيننا وبين أقرب نجم إلينا في مدة أربع سنوات وربع، ومنها ما يبعد عنا مسافة يقطعها الضوء في مائة سنة، ومنها ما يسافر منها الضوء إلينا في ألف سنة، ومنها ما يبقى الضوء مسافرًا منها إلينا في مدة مليون سنة، ومنها ما يبقى الضوء مسافرًا منها إلينا في (٣٤٠) مليون سنة، ومنها ما يبقى الضوء مسافرًا منها إلينا في مدة ملايين السنين، أليس هذا كشف لِما تضمنته الآية الكريمة من حقيقة بقيت مجهولة مدة طويلة قال تعالى: (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ). فمن أعلم محمدًا ﷺ بهذه الحقيقة التي تعلن الآية جهل الناس بها

1 / 58