44

The Criterion in Demonstrating the Miraculous Nature of the Quran

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

Penerbit

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

الطرق من أعظم ما نهانا النبي ﷺ عن سلوكها فإنه بعد ما أمرنا بسلوك سبيله وسبيل أصحابه نهانا عن محدثات الأمور وحذّرنا من ذلك، وهذا في العلم والعمل. ويقال لأهل الإعجاز: خبنا وخسرنا إن كنا بحاجة إلى أن نسْتعرض بينات رسالة الرسل ونتفحص معجزاتهم لنشهد لهم بعد ذلك بالرسالة كما تقدم من كلام صاحب كتاب توحيد الخالق بواسطة ما أحدثه المتأخرون، إن أسْلم هؤلاء طريقة وآمنهم من الأخطار التي لا يسلم منها سالك هذه الطرق أبدًا بعد الجهد الجهيد يأتي بنتيجة (السيف أمضى من العصا) وأنّى له السلامة. كيف كان إيمان الصحابة ﵃ والتابعين إلى بداية هذا العصر العجيب الغريب الذي اسْتحكمت فيه الغربة والكربة وتنكر أهله لسلفهم الصالح بسلوك طرق أحدثوها هي والله مُضلّة والدعاة إلى سلوكها كمن يُطِبُّ زكامًا فيُورث جُذامًا. ولتعلم قرب شبه هؤلاء من المتكلمين أنظر ما قال صاحب كتاب توحيد الخالق بعد الكلام السابق ص ١٢٤ قال: (ورسل الله قد أطلعهم الله على غيوب كثيرة جهلناها وعرفوها فنحن نتعلم منهم ولكن بعد أن نتأكد من صدق رسالتهم ونشهد لهم بأنهم حقًا رسل الله). أنظر قوله: (ولكن بعد أن نتأكد من صدق رسالتهم) اعلم أن أدنى

1 / 45