خامسًا: مذهبه الفقهي:
يعد ابن حجر ﵀ من محققي الشافعية المتأخرين الذين يرجع إليهم في تحقيق المذهب، ويعمل بترجيحهم في الفتوى؛ ولهذا أصبحت كتبه محل حفاوة الشافعية بعده حيث كثرت العناية بها، وتعددت أوجه خدمتها اختصارًا وشرحًا وتحشية واستدراكًا، خصوصًا كتبه الفقهية كتحفة المحتاج بشرح المنهاج، وفتح الجواد بشرح الإرشاد، وحاشيته، وشرح العباب، والمنهاج القويم شرح مسائل التعليم وغيرها (^١).
وقد قرر جمع من متأخري فقهاء الشافعية أن من كان من أهل الترجيح في المذهب والقدرة على التصحيح يختار في فتواه ما يظهر ترجيحه من كلام الشيخين الرافعي (^٢) والنووي (^٣)، وأما من لم يكن أهلًا لذلك فهو بالخيار بين أن يأخذ بترجيح ابن حجر أو الرملي (^٤).