(٧١)، وقوله: ﴿فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ﴾ الأنبياء (٦١)، وقد نطق الكتاب والسنة بذكر اليد مضافة إليه مفردة ومجموعة ومثناة وبلفظ العين مضافة إليه مفردة ومجموعة ونطقت السنة بإضافتها إليه مثناة كما قال عطاء عن أبي هريرة عن النبي ﷺ: "إن العبد إذا قام في الصلاة قام بين عيني الرحمن.. " مختصر الصواعق ١/ ٣٤- ٣٥، والحديث عند العقيلي في الضعفاء (١/٧٠) وفي سنده إبراهيم بن يزيد الخوزي متروك.
وقد عقد الإمام البخاري في كتاب التوحيد في صحيحه باب قول الله تعالى: ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾، وقوله جل ذكره: ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾ ثم روى بإسناده إلى نافع عن عبد الله قال:
"ذكر الدجال عند النبي ﷺ فقال: إن الله لا يخفى عليكم إن الله ليس بأعور- وأشار بيده إلى عينه- وإن المسيح أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية"١.
وكذا أسند إلى قتادة قال سمعت أنسًا ﵁ عن النبي ﷺ قال: "ما بعث الله من نبي إلا أنذر قومه الأعور الكذاب إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر"٢.
قال العلامة عبد الحق الهاشمي في شرحه لكتاب التوحيد للبخاري ص ٧٧ ﵀: "غرض الإمام البخاري في هذا الباب صحة إسناد العين إلى الله تعالى من غير تأويل مع اعتقاد التنزيه ".
وقال فضيلة الشيخ عبد الله الغنيمان في شرحه لكتاب التوحيد للبخاري (١/٢٧٦): "وقد دل كتاب الله وسنة رسوله ﷺ صراحة وإجماع أهل العلم بالله والإيمان به، على أن الله تعالى موصوف بأن له عينين حقيقة
١ البخاري (١٣/٤٠١) ح ٧٤٠٧ في التوحيد باب قول الله تعالى ﴿ولتصنع على عيني﴾ من حديث نافع عن عبد الله مرفوعًا.
٢ البخاري (١٣/٤٠١) ح ٧٤٠٨ في التوحيد باب قول الله تعالى ﴿ولتصنع على عيني﴾ من حديث قتادة عن أنس مرفوعًا.