89

The Correct Say in Responding to Those Who Deny the Division of Tawheed

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد

Penerbit

دار ابن القيم،الدمام،المملكة العربية السعودية / دار ابن عفان،القاهرة

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

Lokasi Penerbit

مصر

Genre-genre

١٣ قال الكاتب ص ١٦،١٧: عن ابن القيم: "ويثبت في كتابه الصواعق المرسلة أنَّ لله ساقين، وأنَّه إذا لم يذكر الله في كتابه إلا ساقًا واحدة فهذا لا ينفي أنَّه ليس له ساق أخرى فيقول ما نصه: "هب أنَّه سبحانه أخبر أنَّه يكشف عن ساق واحدة هي صفة، فمن أين في ظاهر القرآن أنَّه ليس له سبحانه إلا تلك الصفة الواحدة؟ وأنت لو سمعت قائلًا يقول: كشفت عن عيني وأبديت عن ركبتي وعن ساقي هل يفهم منه أنَّه ليس إلا ذلك الواحد فقط" ا. هـ. فانظر إلى هذا التجسيم الصريح وإلى هذا الهراء والهذيان ... إلى أن قال: فخذ مجدك في التجسيم يا ابن القيم!! ولا يهمنك المعارضون من أهل السنة الذين تلقبهم بالجهمية والمعطلة!! ". قلت: أولًا: لكلام ابن القيّم تتمة مهمة أهملها الكاتب لحاجة في نفسه، يقول ابن القيم تلو ما وقف عنده الكاتب في النقل عنه "... فلو قال ذلك أحد لم يكن هذا ظاهر كلامه، فكيف يكون ظاهر أفصح الكلام وأبينه ذلك" وهذه التتمة موضحة لمراد ابن القيم من قوله، وقد حذفها الكاتب ليوهم القارئَ أنَّ ابن القيم مجسِّم وحاشاه. ومراد ابن القيّم من كلامه ظاهر، حيث يقصد أن الله خاطبنا في كتابه بكلام عربيٍّ بيِّن يفهم حسبما تقتضيه لغة العرب التي خوطبنا في القرآن بها. ثانيًا: ذكر ابن القيم ﵀ هذا الكلام ضمن أحد عشر وجهًا ردَّ بها على الجهميّ القائل: "ورد في القرآن ذكر الوجه والأعين والعين الواحدة وذكر الجنب الواحد وذكر الساق الواحد وذكر الأيدي وذكر اليدين واليد

1 / 94