106

The Correct Say in Responding to Those Who Deny the Division of Tawheed

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد

Penerbit

دار ابن القيم،الدمام،المملكة العربية السعودية / دار ابن عفان،القاهرة

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

Lokasi Penerbit

مصر

Genre-genre

سَاقٍ﴾، فروي عن ابن عباس وطائفة أنَّ المراد به الشدة، إن الله يكشف عن الشدة في الآخرة، وعن أبي سعيد وطائفة أنَّهم عدوها في الصفات للحديث الذي رواه أبو سعيد في الصحيحين. ولا ريب أنَّ ظاهر القرآن [لا] يدل على أنَّ هذه من الصفات فإنَّه قال: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ﴾ نكرة في الإثبات لم يضفها إلى الله، ولم يقل عن ساقه، فمع عدم التعريف بالإضافة لا يظهر أنَّه من الصفات إلا بدليل آخر، ومثل هذا ليس بتأويل، إنَّما التأويل صرف الآية عن مدلولها ومفهومها ومعناها المعروف، ولكن كثير من هؤلاء يجعلون اللفظ على ما ليس مدلولًا له، ثم يريدون صرفه عنه، ويجعلون هذا تأويلًا، وهذا خطأ من وجهين كما قدمناه غير مرة"١. ٢٤ قال الكاتب ص ٤١: "أوَّل الإمام أحمد قوله تعالى: ﴿وَجَآءَ رَبُّكَ﴾، أنه جاء ثوابه كما ثبت عنه بإسناد صحيح، انظر البداية والنهاية لابن كثير (١٠/٣٢٧") . قلت: هذا التأويل الذي ذكره الكاتب ثبوته عن الإمام أحمد محل بحث ونظر "بل الذي يعلم من حيث الجملة أنَّ الإمام أحمد والأئمة الكبار الذين لهم في الأمة لسان صدق عام لم يتنازعوا في شيء من هذا الباب"٢، وهو مخالف للنصوص الكثيرة المنقولة عنه ﵀ في منع التأويل ورده، ويكفيك في هذا كتابه "الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله".

١ الفتاوى (٦/٣٩٤٣٩٥) . ٢ الفتاوى لابن تيمية (١٢/٤١٧) .

1 / 111