القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور

Iyas Al-Khattab d. Unknown
67

القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور

القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور

Penerbit

مطابع برنتك للطباعة والتغليف-السودان

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

٢٠١١

Lokasi Penerbit

الخرطوم

Genre-genre

واعتبروه ملكًا ومؤسسًا لدولتهم، كما هو ظاهر للعيان في وقتنا هذا (١)، فلا ينزهون أنفسهم - وهم حملة راية داود - عن قتل الأطفال والنساء والعجزة فضلًا عن تعاليهم على البشر جميعًا، وداودهم المكذوب في كتبهم لا يزيد عنهم في خلق أو دين، فما هو الحق في تأويل هذه الآيات، أهو داودنا وسلف نبينا أم داودهم وسلفهم؟ أنزلت هذه الآية لتأكيد أقوال اليهود فيه، أم نزلت بما دلت عليه كلمات رب العزة من غير زيادة أو نقصان؟ والأنكى من ذلك من أشربوا القصة بما حوته وبدأوا بالجدال في قول الملكين فقالوا هل يأمر الله الملائكة بقول الكذب؟ وزادوا عليه بتفصيل القول في كذب الملائكة بأنه للضرورة وغيره من الكلام السقيم، فقلبوا بقولهم كلام الله وما دل عليه، ووقعوا فيما جاءت الآية للرد عليه – كما سأبين -، فإن كان داود ﵇ والذي له زلفى وحسن مآب عند ربه أذنب بظنه نعاج القوم في قولهم من نعاجنا، فحكم ظلمًا فغفر الله له، فما حال الذين لا زلفى لهم ولا حسن مآب وظنوها من نعاجنا وكذّبوا الملائكة وقالوا على الله ما لا يليق، فكانوا هم من حرّف كلام الله عن مقاصده، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

(١) للتاريخ (١٤٣٠هـ): عندما يظهر أحد قادة دولتهم المزعومة وأرضها المغصوبة المسماة إسرائيل (أذلها الله) - وفي القدس بالذات – يظهر تحت شعار الدولة (مملكة الملك داود).

1 / 69