38

الفصل والوصل في القرآن الكريم

الفصل والوصل في القرآن الكريم

Penerbit

منشأة المعارف بالإسكندرية

Nombor Edisi

الثانية

Genre-genre

٦- جمل الحال المفصولة: "أ" فصل جمل الحال الاسمية: إن كان الخبر في جملة من المبتدأ والخبر ظرفًا، ثم كان قُدِّم على المبتدأ كقولنا: "عليه سيف" و"في يده سوط" كثر فيها أن تجيء بغير واو. فمما جاء منه قول بشار في مدح خالد بن برمك: إذا أنكرتني بلدة أو نكرتها ... خرجت مع البازي على سواد يعني: علي بقية من الليل وقد يجيء ترك "الواو" فيما ليس الخبر فيه كذلك، ولكنه لا يكثر، فمن ذلك قولهم: "كلمته فوه إلى في"، و"رجع عوده على بدئه" في قول "من رفع" ومنه بيت الإصلاح١. نصف النهار الماء غامره ... ورفيقه بالغيب لا يدرى٢ "ب" فصل جمل الحال الفعلية: ١- جملة الحال ذات المضارع المثبت: وهذه لا تكاد تجيء بالواو، بل ترى الكلام على مجيئها عارية من الواو، كقولك: "جاءني زيد يسعى غلامه بين يديه"، وكقول الشاعر: وقد علوت قتود الرحل يسفعني ... يوم قُدَيْدِيمَة الجوزاء مسموم٣

١ أي كتاب "إصلاح المنطق" لابن السكيت "ت٢٤٤هـ". ٢ يصف غواصًّا يغوص في الماء لاستخراج الدر، أي ظل في الماء غائصًا من الصباح حتى الظهر، وصديقه واقف على البر ممسك بالحبل، لا يدري عنه شيئا، الدلائل ٢٠٢ و٢٠٣. ٣ هو لعلقمة بن عبدة الشاعر الجاهلي المشهور: القتود: جمع قتد وهو خشب الرحل المعهود، سفعه: لفحة بحره فغير لونه وسفعته النار كذلك، قديديمة تصغير قدام، الجوزاء: من منازل الشمس، ويوم مسموم هبت فيه ريح السموم بكثرة وهي ريح حارة، الدلائل ٢٠٥.

1 / 60