﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [النور: ٢١] (١) .
وقال النبِي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «مَا مِنْ أَحَد يُدْخِلُهُ عَمَلُهُ الجنة " فقيل: ولا أَنتَ؟ يا رسول الله! قالَ: " وَلا أَنا؛ إِلا أَنْ يَتَغمدَني رَبي بِرحْمَة» (٢) وأَهل السُّنَّة والجماعة: لا يوجبون العذاب لكل مَن توجه إِليه الوعيد- في غير ما يقتضي الكفر- فقد يغفر الله له بما فعله من طاعات، أَو بتوبة، أَو بمصائب وأَمراض مكفرة، قال الله تعالى:
﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: ٥٣] (٣) .
قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَريقٍ، وَجَدَ غُصْنَ شَوْك عَلَى الطَرِيقِ فأخرَه، فَشكَرَ الله له؛ فَغَفَرَ لَه» (٤) .
وأَهل السُنَّة والجماعة: يعتقدون أَن لكلِّ مخلوقٍ أَجلا، وأَنَّه