The Clearest Exegesis
أوضح التفاسير
Penerbit
المطبعة المصرية ومكتبتها
Edisi
السادسة
Tahun Penerbitan
رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م
Wilayah-wilayah
Mesir
﴿وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى﴾ أي لا يجوز عقلًا، ولا يصح دراية أن يكون هذا القرآن مفترى. لأنه فوق طاقة البشر ﴿وَلَكِنْ﴾ أنزل ﴿تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ ما تقدمه من الكتب كالتوراة والإنجيل وغيرهما ﴿وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ﴾ تبيين ما كتبه الله تعالى، وأنزله على رسله ﴿لاَ رَيْبَ﴾ لا شك ﴿فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ *
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ﴾ (انظر آية ٢٣ من سورة البقرة) ﴿وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُمْ﴾ استعينوا بمن شئتم ﴿مِّن دُونِ اللَّهِ﴾ غيره: هل يمكنكم أن تأتوا بسورة من مثله ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾
﴿بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ﴾ وهو القرآن الكريم؛ والناس دائمًا أعداء لما جهلوا ﴿وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ﴾ لم يأتهم حتى الآن عاقبة ما في القرآن من الوعد والوعيد ﴿وَمِنهُمْ﴾ أي من أهل مكة ﴿مَّن يُؤْمِنُ بِهِ﴾ أي من سيؤمن بهذا القرآن. علم الله تعالى ذلك عنهم
﴿وَمِنْهُمْ مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ﴾ أبد الدهر ﴿وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ﴾ وسيقتص منهم في الدنيا والآخرة
﴿وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي﴾ ثواب عملي ﴿وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ﴾ إثمه وعقابه
﴿وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ﴾ إذا قرأت القرآن، وإذا نصحت لهم بالإيمان؛ لكنهم لا يستمعون لك سماع تدبر أو تبصر
﴿أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ﴾ شبههم بالعمي: لتعاميهم عن الحق ﴿فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾
1 / 252