231

The Clear Statement on the Mistakes of Those Who Pray

القول المبين في أخطاء المصلين

Penerbit

دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم

Edisi

الرابعة

Tahun Penerbitan

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Lokasi Penerbit

لبنان

Wilayah-wilayah
Jordan
وليس القول بعدم الجهر بها، بدعًا من القول، أو من الآراء الشّاذة أو الضعيفة، أو من الآراء المهجورة، بل ذهب إليه جماعة من الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار، منهم: عمر وعلي وعمار وابن عباس، وقد اختلف عن بعضهم، فروي عنهم الجهر بها، ولم يختلف عن ابن مسعود أنه كان يسرّها. وبه قال الحسن وابن سيرين، وهذا مذهب سفيان وسائر الكوفيين وأهل الحديث: أحمد وإسحاق وأبي عبيدة ومَنْ تابعهم (٧) .
والخلاصة: الصواب أن يُقال: إن هذا أمر متّسع، والقول بالحصر فيه ممتنع، وكلّ مَنْ ذهب إلى رواية، فهو مصيب متمسك بالسنّة، والتّمام والكمال متابعة المصطفى ﷺ في كلّ الأحوال، فيجهر بها تارة، ويسر بها أكثر، والله المستعان، وهو يهدي إلى سواء السّبيل.
[٣٩] * غلط في كيفية قراءة الفاتحة:
سئلت أم سلمة ﵂ عن قراءة رسول الله ﷺ، فقالت: كان يقطع قراءته آية آية: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم* الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ (١) .
وفي رواية: كان إذا قرأ قطع قراءته آية آية، يقول: بسم الله الرحمن الرحيم. ثم يقف،

1 / 234