86

The Clear Statement on the Biography of the Master of the Messengers

القول المبين في سيرة سيد المرسلين

Penerbit

دار الندوة الجديدة بيروت

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

وكان ﷺ، يشب في اليوم شباب الصبي في شهر، ويشب في الشهر شباب الصبي في سنة. فبلغ سنة١، وهو غلام جفر٢. فقدمنا على أمه فقلت لها وقال لها أبوه: ردي علينا ابني فلنرجع به، فإنا نخشى عليه وباء مكة. ونحن أضن شيء به مما رأينا من بركته. قالت: فلم نزل بها حتى قالت: ارجعا به، فرجعنا به. فمكث عندنا شهرين، فبينا يلعب هو وأخوه يومًا خلف البيوت يرعيان بهمًا لنا، إذا جاءنا أخوه يشتد، فقال لي ولأبيه: أدركا أخي القرشي، قد جاء رجلان، فأضجعاه، وشقا بطنه. فخرجنا نشتد، فانتهينا إليه، وهو قائم منتقع لونه، فاعتنقه أبوه واعتنقته ثم قلنا: ما لك أي بني. قال: أتاني رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني ثم شقا بطني، فوالله ما أدري ما صنعا. قالت: فاحتملناه ورجعناه به. قال أبوه: يا حليمة ما أرى هذا الغلام إلا قد أصيب، فانطلقي فلنرده إلى أهله قبل أن يظهر ما به ما نتخوف. قالت: فرجعنا به. فقالت أمه: ما يردكما به، فقد كنتما حريصين عليه.

١ في بعض المصادر: سنتيه، وفي بعضها سنًّا. ٢ أي ممتلئ قوي.

1 / 89