134

The Clear Statement on the Biography of the Master of the Messengers

القول المبين في سيرة سيد المرسلين

Penerbit

دار الندوة الجديدة بيروت

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

ومجمل هذه القصة أن محمدًا ﷺ لما رأى تجنب قريش إياه وإيذاءهم له ولأصحابه تمنى ألا ينزل عليه شيء من القرآن ينفرهم، فجلس يومًا في أحد أنديتهم حول الكعبة، فقرأ عليهم سورة النجم حتى بلغ قوله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتُمْ اللاَّتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى﴾ [النجم: ١٩، ٢٠] . فقرأ بعد ذلك: "تلك الغرانيق العلا، وإن شفاعتهن لترتجى"، ثم مضى إلى نهاية السورة كلها وسجد في آخرها عند قوله: ﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا﴾ [النجم: ٦٢]، وهناك سجد القوم جميعًا، ولم يتخلف منهم أحد، وأعلنت قريش رضاها عما تلا النبي ﷺ وقالوا له: قد عرفنا أن الله يحيي ويميت ويخلق ويرزق، ولكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده، أما إذا جعلت لها نصيبًا فنحن معك، وبذلك زال وجه الخلاف بينه وبينهم. وفشا أمر ذلك في الناس حتى بلغ أرض الحبشة، فقال المسلمون بها: عشائرنا أحب إلينا. ورجعوا إلى مكة. وتضيف الرواية أن محمدًا ﷺ قد كبر عليه قول قريش: أما إذا جعلت لنا

= الخلاصة: والحاصل أن الحديث يحتج به من يقوي المراسيل ببعضها، إذا لم يكن فيها مخالفة. ويرده من رأى فيها اختلافًا. وكذلك يرده من لا يحتج بالمراسيل مهما كثرت. ومن هؤلاء: أ- ابن خزيمة صاحب الصحيح. ب- البيهقي صاحب الصحيح. ج- ابن العربي القاضي. د- القاضي عياض. هـ- الرازي الفخر صاحب التفسير. والقرطبي صاحب "الأحكام". ز- الشوكاني صاحب "النيل" وغيره. وغيرهم. وممن قوى القصة باجتماع الطرق الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٨/ ٣٥٤-٣٥٥ وآخرون على أنهم شبه متفقين على عدم صحة هذه القصة من وجه صحيح مسند كما نص على ذلك ابن كثير والشوكاني، وآخرون.

1 / 137